الجزائر: مؤسس «الجماعة السلفية».. يسلم نفسه

إثر انهيار اتفاق أبرمه مع السلطات ومعاودته العمل المسلح

TT

أكدت مصادر أمنية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» أن مؤسس أبرز تنظيم مسلح في الجزائر سلم نفسه إلى السلطات إثر انهيار اتفاق كان أبرمه مع السلطات وعودته إلى العمل المسلح. وأوضحت المصادر أن حسان حطاب، 40 سنة، مؤسس «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» سلم نفسة، رفقة اثنين من مساعديه، الى السلطات في الجزائر العاصمة في 22 سبتمبر (ايلول) الحالي. وأضافت المصادر أن قوات الأمن كانت تبحث عن حطاب منذ سنة على خلفية الأحكام القضائية التي صدرت بحقه.

يشار إلى أن حطاب تخلى عن العمل المسلح عام 2005، لكنه لم يسلم نفسه للسلطات التي اتفق معها على السعي لإقناع العديد من أتباعه بتسليم أنفسهم في إطار مشروع السلم والمصالحة. لكن المصدر الأمني قال إن حطاب عاود حمل السلاح عام 2006 بسبب خلاف نشب بينه وبين السلطات على خلفية عجزه عن الوفاء بوعده بإقناع أتباعه بالتخلي عن العمل المسلح. وأضاف المصدر أن حطاب بقي في المدة الأخيرة ينشط في أماكن معزولة بمنطقة القبائل (شرق العاصمة) مع اثنين من مرافقيه، من دون أن ينفذوا اية أعمال ارهابية.

وكان مساعد سابق لحطاب، يدعى لقمان غلاب، قال أمام محكمة في العاصمة قبل شهرين، إن السلطات وضعت أمام تصرف حطاب بيتا وسيارة من نوع مرسيدس، من اجل تنفيذ اتفاق إقناع المسلحين بالانخراط في مشروع المصالحة. وقضت المحكمة حينها بالسجن لمدة 10 سنوات بحق مؤسس الجماعة السلفية.

وأسس حطاب الجماعة السلفية للدعوة والقتال عام 1998 بعد انشقاقه عن الجماعة الإسلامية المسلحة. وأبعد حطاب من منصبه في قيادة الجماعة من قبل زملائه الذين حولوا اسم تنظيمهم الى «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» مطلع العام الحالي.