اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس عقد اجتماع لرؤساء الدول بحلول صيف 2008، لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع دولي طويل المدى من شأنه الحد من انبعاث غازات الدفيئة. وكرر بوش تفضيله تحديد هدف على مبدأ الحصص الدولية الملزمة، قبل ان يعلن نيته جمع قادة الدول بحلول صيف 2008 لوضع «اللمسات الاخيرة» على هذا الهدف واقامة نظام «صلب وشفاف لقياس التقدم المحرز» على طريق تحقيق الهدف. واكد انه ببذل هذه الجهود خلال العام، يستطيع المجتمع الدولي ان يأمل بالتوصل الى اتفاق عام 2009. ويذكر انه بحلول نهاية 2009، سيصبح من الضروري تطبيق نظام يحل محل «بروتوكول كيوتو»، الذي يفرض على موقعيه الحد من انبعاث غازات الدفيئة، والذي تنتهي مدته عام 2012. يذكر ان الولايات المتحدة لم توقع على «بروتوكول كيوتو». وجاء مؤتمر امس بعد اجتماع حول المناخ في الامم المتحدة يوم الاثنين الماضي. وحضر الاجتماعات في واشنطن امس ممثلون عن بريطانيا وفرنسا والمانيا، الا ان مسؤولين اوروبيين اعربوا عن قلقهم من ان يكون الاجتماع بالقيادة الاميركية محاولة من الادارة الاميركية للتأثير على الاتفاق الجديد الذي سيحل محل «بروتوكول كيوتو».
وفي كلمة أمام مؤتمر ترعاه الولايات المتحدة وضم أكبر الدول المسؤولة عن انبعاث غازات الاحتباس الحراري، شدد بوش على ضرورة تحديد هدف طويل الاجل لخفض ارتفاع درجة حرارة الارض، لكنه أضاف أن «كل دولة ستضع استراتيجياتها الخاصة المنفصلة لاحراز تقدم نحو تحقيق هذا (الهدف)». وأكد بوش ان بلاده، التي عادة ما توجه انتقادات شديدة اليها بسبب رفضها تحديد سقف لانبعاث غازات الدفيئة، تأخذ قضية الاحتباس الحراري على محمل الجد. ولكنه قال ان التصدي لهذا الامر ينبغي الا «يعرقل النمو الاقتصادي».
ومن جهة اخرى، اقترح الرئيس الاميركي انشاء صندوق جديد لمساعدة الدول النامية على الحصول على الطاقات النظيفة. وقال بوش في خطاب القاه خلال مؤتمر عن التبدل المناخي دعا اليه في واشنطن: «علينا ان نتعاون لكي تكون هذه التقنيات اكثر وفي متناول الجميع، لا سيما في متناول الدول النامية». واضاف «اقترح اليوم ان نوجد صندوقا دوليا جديدا للطاقات النظيفة»، مشيرا الى ان تمويل الصندوق سيكون من مساهمات حكومات العالم اجمع.
ودعا بوش المجتمع الدولي الى اتباع نهج «قوي وشفاف» لقياس التقدم المحرز، في ما يتعلق بمكافحة تغير المناخ، لكنه قال انه ينبغي ان تحدد كل دولة نهجها الخاص.