هليكوبترات أميركية تقصف مبنى سكنيا جنوب بغداد وتقتل 13 شخصا

الجيش الأميركي يحقق في مقتل نساء وأطفال على أيدي جنوده

جندي أميركي يلتقط صورة لعدد من المجندين في فرقة حماية الاهالي في التويثة جنوب شرق بغداد أول من امس (رويترز)
TT

قتل ما لا يقل عن 13 شخصا بينهم نساء واطفال واصيب اكثر من عشرة اخرين بجروح في قصف جوي أميركي استهدف احد المباني جنوب غربي بغداد، بعد منتصف ليلة أول من أمس. من ناحية ثانية، قال الجيش الاميركي انه يحقق في مقتل نساء واطفال في منطقة البهبهان حيث كان الجيش ينفذ عملية دهم ضد عناصر من تنظيم «القاعدة». وقال مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب بغداد) ان «جناح الطوارئ تلقى جثث 13 شخصا و11 جريحا اصيبوا جراء قصف مروحيات اميركية لمبنى في حي الصحة الواقع في الدورة». واوضح ان «بين القتلى امرأتين واربعة اطفال وهناك امرأة واحدة بين الجرحى الذين اصيب اربعة منهم بجروح خطيرة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر احد الجرحى، طالبا عدم كشف اسمه، «سمعنا اصوات مروحيات تحلق فوق الحي الذي يضم مباني عدة قبل ان يقع الانفجار وتستهدف بنايتنا».

من جهة اخرى، اعلن الجيش الاميركي انه يحقق في مقتل خمس نساء واربعة اطفال في منطقة البهبهان الثلاثاء الماضي حيث كان الجيش ينفذ عملية دهم ضد عناصر من تنظيم «القاعدة». وقال ان الجيش «يحقق في مقتل تسعة اشخاص عثر عليهم في جنوب بغداد».

واكد الملازم حميد اللامي ان «القوات الاميركية قصفت منزل دحام كاظم الجنابي»، موضحا انه «قيادي في تنظيم القاعدة ومطلوب لدى القوى الامنية». واشار الى ان «القوات الاميركية تستخدم الطائرات في هذه المنطقة القريبة من جرف الصخر (60 كلم جنوب بغداد) والتي تعتبر معقلا لتنظيم «القاعدة» بسبب وعورتها وصعوبة سير المركبات فيها». واضاف ان «الجيش قتل خلال العملية التي استهدفت منزل الجنابي خمس نساء، واربعة اطفال تتراوح اعمارهم بين عام وخمسة اعوام».

واوضح البيان الاميركي ان «القوات عثرت في المنزل الذي كان يستخدمه عناصر القاعدة على مواد لتصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة». واضاف الضابط العراقي ان «الجنابي لم يكن موجودا داخل المنزل خلال القصف الذي استهدفه فجر الثلاثاء».

وعلى الصعيد نفسه، اعلن الجيش الاميركي ان احدى مروحياته ارغمت على القيام بهبوط اضطراري داخل احدى القواعد العسكرية جنوب بغداد بعد تعرضها لنيران اسلحة خفيفة.

الى ذلك، قال الجيش في بيان ان «مروحية من طراز اباتشي كانت تقدم دعما جويا لقوات اميركية برية خلال قتال مع متمردين، تعرضت لنيران اسلحة خفيفة، ما اجبر طاقمها الذي يتألف من طيارين على القيام بهبوط اضطراري داخل قاعدة للجيش الاميركي جنوب العاصمة».

ونقل البيان عن اللفتنانت كولونيل روبرت ولسن المتحدث باسم الجيش الاميركي ان «ايا من الطيارين لم يصب» في الحادث الذي وقع الاربعاء الماضي.

الى ذلك، عثرت الشرطة العراقية على تسع جثث مجهولة الهوية في بغداد خلال الاربع والعشرين ساعة قبل الماضية. ووفقا لمصدر امني فان الجثث كانت مصابة بطلقات نارية وظهرت عليها آثار تعذيب، بحسب وكالة الانباء الالمانية.

وعلى الصعيد ذاته، اعلن الجيش الاميركي عن العثور على جثتي ملازم في الشرطة العراقية وزوجته في مكب للنفايات في حي الاعظمية شمال بغداد.

وقال الجيش الاميركي نقلا عن اقارب الضحايا ان «الزوجين اختطفا من قبل جماعة مسلحة قبل عدة ايام وعثر عليهما الاربعاء». وتابع «تبين ان الملازم تعرض الى تعذيب بواسطة آلات ثاقبة (...) هناك ثقوب في وجهه». واضاف ان «الزوجين من الطائفة السنية وتم استهدافهما من قبل تنظيم القاعدة لانه (الملازم) يعمل في فرض الامن».

واكد اللفتنانت كولونيل ديفيد اوكلندر، الضابط التنفيذي في الفرقة 82 المجوقلة، ان «العنف الذي تشهده مناطق شمال شرقي بغداد اصبح سنيا ـ سنيا بعد انخفاض العنف الطائفي بين الشيعة والسنة منذ بدء خطة امن بغداد فرض القانون منتصف فبراير (شباط)».