لحود يناشد المجتمع الدولي «ألا يدع لبنان يسقط»

تحدث عن «جهات ودول» تحاول التدخل في الشأن اللبناني

TT

ناشد الرئيس اللبناني اميل لحود المجتمع الدولي «ألا يدع لبنان يهوي»، منبهاً الى «أن سقوطه هو سقوط الاعتدال، وانتصار للذين يؤثرون استخدام القوة». ودعا في الكلمة التي ألقاها باسم لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك امس، الى «دعم ما هو حق وعادل قبل ان يصبح القرار متأخراً». وحدد جملة «حقائق لا يمكن تجاهلها في أي تسوية للنزاع العربي ـ الاسرائيلي»، مؤكداً على «أن أي حل لأزمة الشرق الاوسط يجب ان يكون دائماً وعادلاً وشاملاً لتكتب له الحياة» مركزاً على «حق الشعب الفلسطيني في عودته الى ارضه وعدم توطينه في البلدان التي لجأ اليها»، ومشيراً الى «أخطار ذلك التوطين على لبنان». ورفض رفضاً قاطعاً «أي محاولة لإفراغ المبادرة العربية للسلام من مضمونها عبر إسقاط أحد أبرز بنودها وهي حق العودة للفلسطينيين». وإذ كرر الرئيس لحود تأكيد تمسك لبنان بتطبيق القرار 1701، تساءل عن اسباب عدم الانتقال الى مرحلة وقف النار بدلاً من مرحلة وقف العمليات العدائية، كاشفاً عن ان الخروقات الاسرائيلية منذ بدء تطبيق القرار 1701 ناهزت الخمسمائة. وشدد على «ان القرار 1701 لا يكتمل الا اذا استعاد لبنان مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر المحتلة وكذلك المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية.وأكد لحود مجدداً «تمسك لبنان بمعرفة الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، داعياً الى «جعل أداء المحكمة الخاصة للبنان يرتفع الى مستوى رفيع من الموضوعية والشفافية والعدالة يمكنها من الوصول الى الحقيقة التي نبتغيها، فتتبدد بذلك مخاوف اللبنانيين». وحول الاستحقاق الرئاسي، رأى الرئيس لحود «ان ثمة جهات ودولاً تحاول التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية بطرق لا تجيزها الاعراف الدولية. ومن شأنها ان تؤجج الاحتقان والتوتر على الساحة اللبنانية بما ينعكس ليس على الانتخابات الرئاسية المرتقبة فحسب بل على امن اللبنانيين ومستقبلهم». ودعا المجتمع الدولي الى ان يحول دون اي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول.