ردت فرنسا بشكل غير مباشر على الانتقادات التي وجهها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للبيان الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي أول من أمس بخصوص الانتخابات الرئاسية اللبنانية، فاعتبرت الخارجية الفرنسية أن اهتمام مجلس الأمن بالوضع في لبنان ودعوته الى إجراء انتخابات رئاسية بعيدا عن الضغوط أمر طبيعي ومشروع، معبرة في الوقت عينه عن ارتياحها للاتصالات الجارية حاليا بين أطراف الصراع في لبنان.وقال الناطق المساعد باسم الخارجية فريدريك ديزانيو أمس إن ما ورد في البيان المذكور «يشير قبل كل شيء الى وحدة موقف الأسرة الدولية حول بعض النقاط التي تعتبرها باريس مهمة كدعم السيادة اللبنانية ووحدة لبنان واستقراره وسلامة أراضيه.. والدعوة الى إجراء انتخابات رئاسية وفقا للأصول الدستورية وبعيدا عن المداخلات الأجنبية والتنديد بالاغتيالات السياسية، وآخرها اغتيال النائب أنطوان غانم والتنديد بكل أشكال التهديد والتخويف». واستطرد ديزانيو قائلا: «إن ما صدر عن مجلس الأمن شرعي ومن الطبيعي أن تعبر الأسرة الدولية عن موقفها واهتمامها بالموضوع».
وكان الرئيس بري قد انتقد بيان مجلس الأمن ورأى أن مسؤولية انتخاب رئيس للجمهورية من مسؤولية المجلس النيابي وليس من صلاحيات مجلس الأمن.
وفيما رحب الناطق الفرنسي بالحوار اللبناني الجاري حاليا واعتبره «مشجعا» وشدد على أهمية أن يحصل الاستحقاق الرئاسي في موعده، دعا النواب الى انتخاب رئيس جديد باسم «مصلحة لبنان العليا» يكون باستطاعته «الحصول على أكبر تأييد ممكن ويكون قادرا على توحيد اللبنانيين».