120 ألفا صلوا الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى وعشرات آلاف على الحواجز

إجراءات أمنية مشددة حول القدس المحتلة ومنع من هم دون الخمسين من الوصول إليها

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان عند الجدار الفاصل بعد ان منعت القوات الاسرائيلية من تقل اعمارهم عن 50 عاما من الرجال و45 عاما من النساء دخول المدينة المقدسة لاداء الصلاة في المسجد الاقصى امس (ا ف ب)
TT

منعت إسرائيل آلاف المصلين من مدن وقرى الضفة الغربية حتى من حملة التصاريح منهم، من الوصول الى القدس المحتلة لأداء الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى، وذلك بتشديد الإجراءات والطوق الأمني المفروض على الأراضي الفلسطينية بدعوى عيد العرش. وفوجئ أهالي المناطق الفلسطينية القريبة من القدس بنشر الجيش الاسرائيلي حواجز داخل المدن والطرق المؤدية الى المدينة المقدسة، مما قيد حركة المواطنين في تلك المناطق. ونصبت عناصر الشرطة الإسرائيلية عشرات الحواجز داخل القدس وفي الطرقات المؤدية الى البلدة القديمة التي تحتضن الحرم القدسي الشريف، وقامت بالتدقيق في البطاقات الشخصية للمصلين، كما انتشرت في محيط المدينة فرق الخيالة، وحلقت طائرات الهليكوبتر في سماء المنطقة. وعلى بوابة الحرم القدسي قامت الشرطة الإسرائيلية بتصوير الوافدين الى المسجد. ونشرت حوالي 4000 شرطي. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت انها ستمنع النساء التي تقل أعمارهن عن 45 والرجال الذين يقل أعمارهم عن 50 من أداء الصلاة الا بتصاريح امنية خاصة، وبررت الشرطة الأمر بأنه من باب الاحتياط، تحسبا لأي عمليات فلسطينية انتقامية اثر سقوط 13 قتيلا في غزة نهاية الأسبوع.

وتأتي هذه الإجراءات المتشددة على الرغم من اعلانها بداية رمضان انها ستسهل الصلاة في الأقصى. ورغم كل هذه الإجراءات نجح اكثر من 120 ألف فلسطيني من اداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة، حسب عزام الخطيب مدير الأوقاف في القدس الذي اعتبرها أفضل جُمع رمضان. وساعدت العطل اليهودية بمناسبة عيد العرش على حضور عشرات الآلاف من عرب الداخل، بينما صلى عشرات آلاف آخرين من الضفة الغربية على حواجز قلنديا ومخيم شعفاط والضاحية المؤدية للقدس بعد منعهم من الوصول.

من جهته شدد خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ محمد سليم على رص الصفوف ووحدة الكلمة وقال «إن المرحلة السياسية الحالية توجب علينا ان نكون قلبا واحدا وجسما واحدا، وان رص الصفوف ووحدة الكلمة هما مطلب رباني ووطني»، مؤكدا أن «على المتخاصمين استغلال الشهر الفضيل لنبذ خلافاتهم».