أبناء عناصر جيش لبنان الجنوبي يتطوعون للخدمة الوطنية في إسرائيل

TT

يسعى عدد من أبناء وبنات أعضاء ميليشيات جيش لبنان الجنوبي الذين لجأوا إلى إسرائيل عقب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، لتأدية الخدمة الوطنية. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عددها أمس، إن هؤلاء بدأوا بالفعل التطوع لأداء الخدمة العسكرية.

وحسب «أحرونوت» فان 12 فتاة تطوعن للعمل في المدارس والمستشفيات ومؤسسات أخرى كجزء من الخدمة الوطنية. ومن بين هؤلاء جسيكا هاشم، 18 عاما، التي تعيش في بلدة معلوت شمال إسرائيل وابنة عنصرين من عناصر الميليشيات، التي تطوعت في الشهر الماضي للعمل في وحدة الأطفال في مستشفى في مدينة نهاريا الساحلية. وقالت انه عمل مرض ومشبع للرغبات. وقالت جسيكا هاشم «بداية فكرت في الانضمام للجيش، لكني واجهت معارضة من والدي. وقال لي والدي يكفي أن إسرائيل طعنتنا في الخلف، ولا يريد أن يحصل الشيء ذاته معي». وأضافت جسيكا هاشم «ولكن وبالدوافع الموجودة داخلي، كان لا بد أن أفعل شيئا، فقررت التطوع في عمل محبب لقلبي وهو مجال الأطفال والطب. وقد جرى استقبالي على نحو جيد في الوحدة». وأوضحت جسيكا هاشم أنها لا تشعر بأن عليها أن تسدد أي ديون لإسرائيل، «خاصة أنني أرى والدي يعانيان، لكن من الناحية الأخرى لماذا أرفض فرصة المساهمة في مساعدة الأطفال؟». من ناحيتها سجلت نيكول لوقا، للانضمام إلى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) في الجيش الإسرائيلي، لكن وخلاف جسيكا هاشم فإن المعارضة لم يكن مصدرها الوالدين، بل الجيش نفسه، فأرغمها رفض الجيش على التطوع للعمل في مدرسة. وقالت «إن والديّ لم يمانعا في انضمامي إلى جهاز الاستخبارات العسكرية، لكن الجيش هو الذي مانع. لدي جنسية إسرائيلية، وأعتقد أن الوقت قد حان لإعطاء المقابل».

وتابعت القول «لدي مشكلة مع الحكومة ولكن ليس مع الشعب الإسرائيلي، فهو الذي ساعدنا في تظاهراتنا ودعم نضالنا». واستطردت «هناك نقاش كبير في أوساط أعضاء جيش لبنان الجنوبي السابق، حول مسألة التطوع في الخدمة الوطنية. وهناك من يتساءل: لماذا علينا أن نؤدي الخدمة مرة أخرى بعد كل ما عملناه لدولة إسرائيل. لقد قدم آباؤنا ما يكفي ولم نعط شيئا.. وهناك من يقول: نحن نعيش هنا وعلينا أن نساهم في خدمة المجتمع».