قوات الأمن البورمية تقمع المظاهرات السلمية قبل وصول مبعوث الأمم المتحدة

النظام العسكري يضيق على المعارضة ويمنع الإنترنت

متظاهرون يهتفون ضد حكومة بورما في رانغون أمس (رويترز)
TT

أطلقت الشرطة البورمية عيارات تحذيرية على نحو 10 الاف متظاهر في رانغون وهاجمتهم بالهراوات، كما اعتقلت اربعة رهبان بوذيين في اليوم الثالث من قمع المسيرات المناهضة للحكومة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان قولهم ان قوات الامن اطلقت العديد من العيارات التحذيرية، الا انه لم يبلغ عن وقوع اصابات بين الحشود التي تتالف معظمها من الشباب والطلاب الذين اطلقوا الشعارات في وسط مدينة رانغون. وامرت قوات الامن الحشود بالتفرق من موقعها على الطريق المؤدي الى معبد سولي الذي شهد اكبر الاحتجاجات خلال اسبوعين من التظاهرات.

ويقود رهبان بوذيون تظاهرات حاشدة منذ اسبوعين ضد مجلس الحكم العسكري، ادت الى مقتل 12 متظاهرا، ومصور ياباني على الاقل، بحسب المصادر الرسمية. الا انه بعد سلسلة من المداهمات لاماكن العبادة واعتقال عشرات الرهبان، تضاءل عدد الرهبان المشاركين في مظاهرة امس. وقال زعيم طلابي وسط هتاف المحتجين قرب معبد سولي «لقد قام الرهبان بما عليهم، والان علينا ان نواصل الحركة».

واغلقت معظم المحلات التجارية أبوابها أمس حيث انتشر رجال الشرطة والجنود بكثافة، بينما سارت الشاحنات العسكرية في شوارع المدينة. وفرضت قوات الأمن ليل أمس حظر تجول على مدينة رانغون والمقاطعة الشمالية لبورما، التي يطلق عليها مجلس الحكم العسكري اسم «ميانمار».

ومع تضاؤل عدد المشاركين في مظاهرة أمس واستخدام العنف الشديد، يحاول النظام قمع المحتجين قبل وصول موفد الامين العام الخاص ابراهيم جمبري اليوم، بعدما سمحت له بالتوجه اليها. ومع تصاعد الاحتجاجات الدولية على الاحداث في بورما والتنديد بنظامها العسكري، قرر مجلس الحكم البورمي منع الاستخدام العام للانترنت. وكان مناهضون للحكم اعتمدوا على الانترنت لتوصيل اصواتهم الى الخارج وارسال الصور الى وكالات الانباء، علماً بان نظام «ميانمار» يفرض قيوداً كبيرة على الاعلام الداخلي ونادراً ما يمنح تأشيرة دخول للصحافيين الاجانب. وقتل مصور صحافي ياباني يدعى كينجي ناغاي أمس اثناء وجوده في احدى المظاهرات وتناقلت مواقع الانترنت امس صور مقتله. وصرح مسؤول في قطاع الاعلام أمس ان مجموعات اعلامية خاصة قررت تعليق نشاطاتها.