النيزك الساقط فوق البيرو لا يزال يحير العلماء

روايات غريبة تدعي أنه قمر صناعي للتجسس

TT

لا يزال النيزك الذي وقع على قرية «كارانكا» في جنوب البيرو، وأدى الى ظهور امراض لدى سكانها يحير العلماء، كما قاد الى ظهور روايات غريبة، منها احتمال ان يكون حادثا لتفجر مكمن مائي حراري للغاز في باطن الارض.. او حتى سقوط قمر صناعي للتجسس.

وذكرت مجلة «نيوساينتست» العلمية البريطانية امس، ان علماء كنديين دحضوا هذه المزاعم واكدوا ان الجسم الذي وقع فعلا على القرية في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول) الحالي، كان نيزكا. ونقلت عن لايونيل جاكسون الباحث في هيئة المساحة الكندية في فانكوفر ان «الجسم صخرة سقطت من السماء واحدثت حفرة في الارض. وهذه هي نهاية القصة».

لكن المجلة تعتقد ان القصة لم تنته لأن السكان لم يروا النيزك وهو يتفتت اثناء مروره في الغلاف الجوي، كما انه احدث حفرة بطول 13.8 متر وعرض 13.3 متر ارتفعت حوافها عن سطح التربة بنحو متر. والأهم من ذلك هو غليان الماء في الحفرة لفترة نصف ساعة بعد سقوطه، واطلاقه السموم. وقد عثر العالمان البيروفيان لويزا ماسيدو وخوسية مشارية بعد وصولهما الى الموقع بعد 36 ساعة من الحدث، على «حبيبات رصاصية ناعمة جدا من الصخر الهش بقطر ملمتر واحد»، واشارا الى ان هذا يؤكد انها تعود الى نيزك سماوي.

ومع ذلك لا يزال علماء الجيولوجيا محتارين في الاجابة عن اسئلة محددة مثل: لماذا لم يتفتت النيزك اثناء دخوله الغلاف الجوي للارض، بل وصل كتلة واحدة بقطر قد يصل الى 3 امتار. ونقلت المجلة تفسيرا لدون يومانيز، الباحث في مختبر الدفع النفاث في باسادينا التابع لـ«ناسا» انه «ربما كان قطعة من نيزك اكبر انفصل على ارتفاع 50 كلم فقط»، خصوصا أن هناك اعدادا كبيرة من النيازك بهذا الحجم تضرب سطح الارض.

والاسئلة المحيرة الاخرى هي السرعة الكبيرة التي سقط بها الجسم الفضائي وحرارته التي ادت الى غليان الماء في الحفرة، اذ يفترض بالنيزك ان يكون خارجه ملتهبا بفعل الاحتكاك الجوي، بينما يكون لبه باردا برودة الفضاء الكوني البعيد! فمن أين أتت الحرارة فيه؟