مسؤولون أميركيون وعراقيون: نجاد تعهد للمالكي بوقف دعم الميليشيات وتسليحها

الجنرال بترايوس أشار الى انخفاض في الهجمات في الآونة الاخيرة

TT

أفادت تقارير أمس امس نقلا عن مسؤولين أميركيين وعراقيين قولهم ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حصل على ضمانات من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بوقف تسليح وتمويل الميليشيات بالعراق.

ونقلت صحيفة «لوس انجليس تايمز» الاميركية عن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق، قوله ان هناك مؤشرات على انخفاض طفيف في أعمال العنف التي تنفذها المليشيات الشيعية منذ عقد الصفقة الشهر الماضي، إلا انه استدرك قائلا إنه من المبكر الحديث عن انخفاض حقيقي في الدعم الايراني.

إلا ان المسؤولين الايرانيين لم يعلنوا عن هذا الالتزام، والمعروف بانهم يرفضون باستمرار الاتهامات الاميركية لفيلق القدس، وهو فيلق النخبة في الحرس الثوري الايراني، بضلوعه بإدامة حمام الدم في العراق من خلال امداد المليشيات بالاسلحة.

وقال مساعدو المالكي ان الاتفاق تم التوصل اليه خلال زيارة المالكي التي استغرقت ثلاثة ايام الى ايران، وهي بمثابة وعد بتوفير المزيد من الحراسة للحدود بين البلدين. وقال فاروق عبد الله ان «رئيس الوزراء بات يتحدث في الاونة الاخيرة عن ان الايرانيين قطعوا له وعودا بان يقدموا الافضل فيما يخص السيطرة على الحدود، وانه صار بالامكان الاحساس بنتائج هذه الوعود». واضاف عبد الله ان «الاتفاقية تضمنت وعدا من الحكومة الايرانية بزيادة عديد القوات الايرانية على الحدود وبذل الجهود لحراسة الحدود بين البلدين البالغة 1000 كلم».

بيد ان القائد الاميركي قال ان المالكي اخبره بان الاتفاق ذهب الى ابعد من ذلك. وأضاف بترايوس ان «الرئيس الايراني تعهد لرئيس الوزراء المالكي خلال المحادثات الاخيرة بانه سيوقف تدفق الاسلحة والتدريب والتمويل وقيادة مليشيات المتشددين التي باتت تشكل معضلة كبيرة للعراق».

واقر القائد الاميركي بانخفاض الهجمات بالنيران غير المباشرة، ويقصد بها الهجمات التي تنفذ بقذائف الهاون والصواريخ، بيد انه رجح بأن انخفاض عدد الهجمات قد يكون عائدا الى قرار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بوقف نشاطات مليشيا جيش المهدي الموالية له لمدة ستة اشهر. الى ذلك، انتقد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في تصريحات اول من امس ما وصفه بـ«السياسة المزدوجة» التي تنتهجها إيران حيال بلاده، وقال إنها تدعم الحكومة العراقية من جهة وتساهم مع بلدان أخرى في التدخل في شؤون العراق من جهة أخرى. وأضاف زيباري في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية أن العراق سيواجه جيرانه بأدلة ووقائع عن هذا التدخل خلال اجتماع دول الجوار المقرر انعقاده قريبا في اسطنبول «لكي يحترموا التزاماتهم ويقرنوا القول بالفعل». وقال زيباري إنه حصل أخيرا على ضمانات من وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي بحضور بلاده لهذا المؤتمر.