غضب دولي من «الهجوم» على القوة الأفريقية في دارفور

الرئيس السنغالي يهدد بسحب قوات بلاده

TT

عبرت عدة جهات عن غضبها على الهجوم الذي تعرضت له قوة الاتحاد الافريقي في دارفور الذي اسفر عن عشرة قتلى يوم السبت. ودان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفوضية الاوروبية «بشدة» الهجوم، ودعا البيت الابيض الى نشر قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور «في اسرع وقت ممكن»، عقب الاعتداء.

ودانت السفارة الاميركية بالخرطوم الهجوم وقالت في بيان ان الادارة الاميركية ذعرت بالنبأ، وعبرت عن تعازيها لأسر الضحايا. من جانبه ادن الجيش السوداني في بيان أصدره الناطق الرسمي الهجوم الذي قال الاتحاد الافريقي إن فصيلي الوحدة والعدل والمساواة قاما بتنفيذه. ووصف البيان الهجوم بانه غادر وقال ان المهاجمين تمكنوا من تدمير بعض معدات الاتحاد الافريقي وسلبها ونهبها وقتل عشرة من أفراد الاتحاد الافريقي وجرح 8 وفقدان 36 فردا كما قام المتمردون باستباحة المعسكر وسرقة 16 عربة تابعة للاتحاد الافريقي. وقال بيان الجيش ان الممثل المقيم للاتحاد الافريقي رودلف ادادا طلب مقابلة السيد وزير الدفاع الوطني وطلب المساعدة وتأمين المنطقة وإخلاء الجرحي، وأضاف: على الفور وجه وزير الدفاع الوطني بدفع قوات لدخول منطقة حسكنيتة التي وقع فيها الهجوم، وتأمين وتقديم كافة المساعدات وتأمين معسكر الاتحاد الافريقي.

وقال ان الاتحاد الافريقي اكد في بيانه الصادر امس ان الحكومة لم تكن طرفا في الهجوم على المعسكر وان فصيل الوحدة والعدل والمساواة المتمرد والذي قام باحتلال منطقة حسكنيتة لاكثر من ثلاثة اشهر ظل يروع المواطنين وينهب العربات. وفي بادئ الامر تبادل الجيش وحركات التمرد في دارفور الاتهامات بشأن المسؤولية عن الهجوم.

ووصف الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع قبل الهجوم على القوات الافريقية بالتحول الخطير، قال انهم ظلوا يحذرون باستمرار من حدوث مثل هذه العمليات والجديد في الهجوم هذه المرة انه كان استهدافا لموقع كامل ونهبه وسلبه.

وكشف وزير الدفاع بأنه وبناء على طلب من الاتحاد الافريقي اجتمع قائد القيادة العسكرية بالمنطقة بالفاشر مع مسؤولي الاتحاد الافريقي وبناء على ذلك الاجتماع اضطرت قواتنا للدخول لمدينة حسكنيتة وبسطت سيطرتها الكاملة عليها كما ساعدت قواتنا في اخلاء المجموعة الاولى من جرحى القوات الافريقية وتأمين مهابط الطائرات التابعة للاتحاد الافريقي لإخلاء بقية الجرحى.

وقال وزير الدفاع ان ممثل الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بالسودان داده «طلب منا المساعدة في عمليات التأمين والمساعدة وبناء على ذلك اصدرنا توجيهاتنا اللازمة وتم تأمين المنطقة والسيطرة عليها»، وأضاف «اننا ندين ونشجب هذا الهجوم الغادر من المتمردين على القوات الافريقية ونتقدم بخالص العزاء للاتحاد الافريقي واسر الجنود القتلى وسنستمر في ترتيباتنا لتأمين سلامة هذه القوات».

واتهمت حركة العدل والمساواة جناح د.خليل ابراهيم مجموعة تابعة لنائب رئيس الحركة بقيادة بحر ابو قردة الذي تمت اقالته من الحركة الايام الفائتة. وقال نائب الامين السياسي لحركة العدل والمساواة عبد العزيز عشران حركته دخلت منطقة حسكنيتة منذ اكثر من اسبوع معبرا عن اسفه البالغ لما حدث. فيما نفى محجوب حسين عضو هيئة القيادة العليا والناطق الرسمي باسم جيش تحرير السودان الفصيل المتحد قيام قواتهم بالهجوم، وقال: نحن نتهم القوات الحكومية وميليشياتها بالاعتداء على القوات الأفريقية بحسكنيتة والمنطقة تابعة للحركة منذ عام 2003 وهذه القوات الافريقية موجودة بالمنطقة وهناك تواصل بيننا وبينهم فما الذي يدفعنا لمهاجمتهم ونحن نطالب بفتح تحقيق دولي مستقل حول الجهة التي نفذت الهجوم.