الفصائل الفلسطينية تسلم الجيش مسؤول العمليات العسكرية في «فتح الإسلام»

الادعاء على 14 عنصرا من التنظيم الأصولي

TT

بعد شهر على حسم الجيش اللبناني المعركة ضد تنظيم «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد، أمسك امس بمسؤول العمليات العسكرية في التنظيم الاصولي ناصر اسماعيل، وهو فلسطيني والمسؤول الوحيد من سكان مخيم البارد في «فتح الاسلام». وقد سلمت اللجنة المشتركة للفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي اسماعيل ومرافقه، بعدما عثر عليهما مختبئين في منزل احد اقارب الاول. ونقلا الى بيروت تمهيداً لمباشرة مخابرات الجيش التحقيق معهما قبل تسليمهما الى القضاء المختص.

واعلنت قيادة الجيش في بيان مقتضب صدر عن مديرية التوجيه انه «فجر اليوم (امس) تسلمت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، من اللجنة المشتركة للفصائل الفلسطينية في مخيم البداوي، المدعو ناصر اسماعيل عضو مجلس شورى تنظيم فتح الاسلام ومرافقه، حيث بوشر التحقيق معهما».

وفي التفاصيل، انه ومنذ صباح الاثنين باشرت بعض الفصائل الفلسطينية، ولا سيما منها حركة «فتح»، تسريب اخبار من مخيم البداوي عن انها استطاعت القاء القبض على مسؤول العمليات العسكرية في تنظيم «فتح الاسلام» وعضو مجلس الشورى فيه ناصر اسماعيل (فلسطيني) ومرافقه فادي خالد بينما كانا يبيتان لدى احد الاشخاص داخل المخيم. ومن ثم تبنت اللجنة المشتركة للفصائل الفلسطينية العملية التي حصلت خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.

وذكرت المعلومات انه تم تطويق المنزل الذي كان يختبئ فيه اسماعيل حيث حصل اشكال لم يتخلله اطلاق رصاص وانتهى بتوقيفه ومرافقه ومن ثم تسليمهما الى الجيش اللبناني.

وبتوقيف اسماعيل يكون الجيش اللبناني حقق خطوة مهمة على صعيد كشف مصير زعيم التنظيم شاكر العبسي الذي ما زال طليقا وقد يكون لجأ الى نفس المخيم وخصوصاً انه عندما تم القاء القبض على الناطق باسم التنظيم ابو سليم طه كشف انه كان ورفاقه يريدون التوجه الى مخيم البداوي الذي يضم أساساً نحو عشرين الف لاجئ فلسطيني، انضم اليهم نازحو نهر البارد الذين يقدر عددهم بثلاثين الف لاجئ.

من جهة اخرى، ادعى امس النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا على 14 عنصرا من تنظيم «فتح الاسلام»، بينهم سبعة موقوفين بجرائم الانضمام الى جماعة «فتح الاسلام» الارهابية بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والاموال. وأحال الموقوفين والمضبوطات المرفقة بالتحقيقات الاولية على قاضي التحقيق العدلي غسان عويدات لاستجوابهم وإصدار مذكرات توقيف وجاهية وغيابية بالفارين بعد معرفة هوياتهم الكاملة.