الصفدي: «التكتل الطرابلسي» لن يشارك في أي مغامرة تهدد وحدة لبنان

TT

شكا وزير الاشغال والنقل اللبناني محمد الصفدي من «حملة ظالمة ومنظمة» تستهدفه لضرب وحدة «التكتل الطرابلسي» النيابي الذي يرأسه. واكد، في كلمة القاها امام حشد في «مركز الصفدي الثقافي الرياضي» في طرابلس (شمال لبنان) ان التكتل «لن يشارك في اي مغامرة تهدد وحدة الوطن والكيان ».

وقال الصفدي: «ان اخطر ما يصيب الوطن هو ان يفقد قادة الرأي فيه لغة العقل في مواجهة التحديات والاستحقاقات وآلة القتل التي لم تتوقف. وهي تحصد كل مرة نائبا من نواب 14 اذار او رمزا من رموز انتفاضة الاستقلال، ومعه عدد من الابرياء المدنيين. نعيش اليوم جميعا قلقا على مصير لبنان ومستقبل اللبنانيين. فكان هاجسنا في التكتل الطرابلسي ان نعمل مع العقلاء اصحاب الارادات الطيبة على تضييق هوة الخلاف وصولا الى انتخاب رئيس من رحم التوافق، لاننا نريد ان يكون الاستحقاق الرئاسي فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية».

وأفاد الصفدي: «اننا نرفض ابقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغرا. ولا يجوز ان تنعقد جلسة انتخاب الرئيس الا بنصاب الثلثين، ليس فقط للدستور انما للاعراف البرلمانية المعتمدة منذ الاستقلال وللمصلحة الوطنية العليا. ان استمرار الاقلية النيابية في مقاطعة جلسة الانتخاب في الايام العشرة الاخيرة يجعل المقاطعة تعطيلا سندا للدستور وضربا للميثاق الوطني ولمبدأ الشراكة في السلطة. رفضنا رفضا قاطعا ان تستغل المعارضة موقفنا الدستوري والوطني لتعطيل الاستحقاق الرئاسي. واليوم أؤكد مجددا، ومن طرابلس بالذات، انني لن اشارك في اي مغامرة تهدد وحدة الوطن والكيان. لقد قلت واكرر انني لن ارضى بأن تعطل المعارضة الدستور وتشل المؤسسات، مستفيدة من موقفنا المبدئي لجر البلاد الى الفوضى».

وأضاف: «اقول هذا مع تأكيدي الدور الوطني والايجابي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري. وهو موقف متقدم على مبادرة التكتل الطرابلسي التي ولدت مناخا ايده الامين العام للامم المتحدة، ودولة الفاتيكان، والاتحاد الاوروبي وفي طليعته فرنسا، وجامعة الدول العربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عبر عن موقفه بكل شجاعة وامانة سعادة السفير (السعودي في بيروت) الصديق عبد العزيز خوجة. ناهيك من مواقف المرجعيات الدينية واخص منها سماحة المفتي (الشيخ محمد رشيد قباني) وغبطة البطريرك (نصر الله صفير). ونحن بدورنا نقدر اليوم مسعى الانفتاح والحوار والتلاقي الذي بادر اليه النائب سعد الحريري».

وعلى صعيد ذي صلة، استقبل رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري، في قريطم بعد ظهر امس نائب طرابلس محمد كبارة وعرض معه التطورات السياسية. وعقب اللقاء قال كبارة: «سعينا للتوافق لا يعني ان يتمادى الاخرون في تعطيل البلد. ونحن اذ نثمن الجهود والاتصالات التي يجريها النائب سعد الحريري لانجاز هذا التوافق، الا اننا لا نستطيع ان نقبل ان يقوم الفريق الاخر باستغلال هذا الموقف للتلاعب».