حماس تنفي تسليم أحد قياديي «القاعدة» إلى مصر مقابل «العبور»

أكدت أن عودة قيادييها العالقين في رفح تمت بدون صفقة

TT

اثارت الخطوة المصرية بالسماح لعشرات القياديين والناشطين من حماس، بالمرور الى قطاع غزة عبر معبر رفح المغلق منذ سيطرة حماس على القطاع، جدلاً واسعاً في الشارع الفلسطيني، وبينما اعتبرت حماس الخطوة، في الاتجاه الصحيح، قالت مصادر في فتح ان مصر ساهمت بتعزيز قوة حماس، وإحراج الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشكرت مصادر اخرى في الحركة مصر، وطالبتها بفتح المعبر.

ولا زال قياديو حماس يتحفظون حول اعطاء اي تفاصيل حول الصفقة، لكنهم اضطروا امس لنفي ما اوردته وكالات وصحف حول إبرام صفقة سرية مع المخابرات المصرية، تضمنت تسليم احد قيادي تنظيم «القاعدة» المتهم بالوقوف خلف اعتداءات وقعت في محافظة اسيوط المصرية. وكان قد نجح في وقت سابق في الوصول الى غزة.

وقال اسماعيل رضوان الناطق باسم حماس في غزة لـ«الشرق الاوسط» ان هذه الاخبار لا أساس لها من الصحة. ونفى رضوان أي وجود لـ«القاعدة» في غزة. واعتبر ان نشر مثل هذه الأنباء يهدف الى تحريض العالم على غزة بإظهار وجود لـ«القاعدة». ورفض رضوان كغيره إعطاء اي تفاصيل حول الصفقة، كما رفض ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، التي عُلِمَ انها شاركت في المفاوضات، نفي او تأكيد أي من الاخبار بخصوص صفقة العبور.

من جهته، قال سامي ابو زهري، وهو متحدث آخر بلسان الحركة، ان الادعاء بوجود صفقة قامت بتسريبه «قيادة السلطة». واضاف «هذا النبأ محاولة يائسة للتغطية على حجم الانجاز الذي تحقق في هذه الخطوة». وأضاف أن عودة المواطنين الفلسطينيين عبر معبر رفح «لا تحتاج الى اتفاقات أو صفقات، فهذا حق طبيعي لكل مواطن فلسطيني أن يعود الى ارضه». ونفى ابو زهري بشدة أن يكون هناك وجود لـ«القاعدة» في قطاع غزة حتى تقوم حماس بتسليم عناصرها الى مصر. وكانت وكالة معا الفلسطينية قد نقلت عن مصادر قالت انها مطلعة، ابرام صفقة سرية بين حركة حماس والمخابرات المصرية، تم بموجبها السماح بدخول حوالى 85 عالقا إلى الجانب المصري عبر رفح؛ معظمهم من قيادات حركة حماس السياسية والعسكرية، مقابل تسليم أحد قياديي «القاعدة» لمصر. ونشرت صحيفة «الايام» الفلسطينية نفس التفاصيل ونقلتها كذلك الاذاعة الاسرائيلية، وقالتا ان معظم العائدين اتهموا بالتدريب في سورية وايران. وبينت المصادر ان جميع الذين عبروا للقطاع كانوا محتجزين منذ حوالي 4 اشهر في منطقة الحجز بالعريش لدى الجانب المصري، وهم ممن رفضوا في حينها العودة عبر معبر العوجا، خوفا من اعتقالهم من قبل الاسرائيليين الذي يتولون السيطرة الامنية هناك، وتحدثت الأنباء عن وصول دفعة العائدين في مركبات خاصة رافقتها حراسة امنية مصرية حتى الحدود الفلسطينية ـ المصرية، وتحديدا عند بوابة صلاح الدين.