شروط «فتح» للحوار: عودة هنية لبيته وحل حكومة غزة وتسليم المقار للرئيس

قالت لا حوارات سرية ولا علنية ولا انفراج مع حماس

TT

نفى عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، صحة الأنباء التي تحدثت عن موافقة فتح على إجراء حوارات سرية في القاهرة، بضغط من رئيس المخابرات المصرية، أو أي بلد عربي آخر. وقال الأحمد المكلف من الرئيس محمود عباس بالاتصال مع الدول العربية لمتابعة الملف، انه شخصيا ابلغ الدول العربية التي عرضت الوساطة بالموقف النهائي لفتح والرئاسة الرافض لعودة الحوار مع حركة حماس.

وأكد الأحمد لـ «الشرق الأوسط» «أن لا حوارات لا سرية ولا علنية مع حماس، قبل إنهاء الانقلاب»، وقال الأحمد «إن إنهاء الانقلاب، يعني تسليم المقار الأمنية للرئيس، وعودة هنية إلى بيته، وحل حكومته، بحيث يقرر الرئيس كيف سيتصرف». وكان عباس قد أعلن من نيويورك انه ضد حماس ولا يرغب بالعودة إلى حكومة وحدة وطنية معها، وشدد الأحمد على أن فتح لن تقبل بتسليم المقار لمصر أو لأي دولة أخرى. واعتبر الأحمد أن حماس تقف وراء هذا التسريبات «الكاذبة» بهدف خلط الأوراق من اجل الخروج من المأزق الذي تعيشه الحركة في غزة، وعاد ليؤكد «أنا الذي اتصل بالدول العربية، لا أساس من الصحة لهذه الأخبار إطلاقا».

وحول لقاء جبريل الرجوب احد قيادي فتح بمحمد نزال عضو المكتب السياسي لحماس الذي أكدته مصادر من فتح وحماس لـ «الشرق الأوسط»، قال الأحمد إن الرجوب غير مكلف بشكل رسمي، واللقاء لا يعنينا، واسألوا الرجوب. وكانت مصادر في حماس نفسها قالت لـ «الشرق الأوسط» إن الرجوب لم يكن يمثل فتح رسميا.

من جهته نفى أيضا احمد عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم حركة فتح أن تكون الحركة غيرت موقفها من عقد حوارات مع حماس، وقال لـ «الشرق الأوسط» «إن قرار اللجنة المركزية لفتح واضح ولا تغيير فيه، لا حوار مع الانقلابيين قبل أن يعودوا عن انقلابهم».

واعتبر عبد الرحمن أن الحديث عن موافقة الرئيس لعقد لقاءات مع حماس هي بالونات اختبار تطلقها حماس لفحص موقف فتح. وأضاف «أقول لهم لا داعي لاختبار فتح، موقفنا واضح». وتابع «إنهم (أي حماس) يطلقون مثل هذه الأخبار للاستهلاك الداخلي، ولإظهار انفراج قريب في الموقف، وفي الحقيقة لا انفراج مع حماس». ورغم تأكيد الأحمد وعبد الرحمن أن فتح موحدة في قرارها هذا، إلا أن مصادر في فتح تتحدث عن قيادات في الحركة تعمل على دفع رئيسها محمود عباس إلى قبول الحوار مع حركة حماس. وقالت صحيفة «فلسطين» التابعة لحماس، إن هذه الجبهة تضم بين جنباتها أعضاء كباراً في الحركة من بينهم نبيل شعث عضو اللجنة المركزية وقدورة فارس وحاتم عبد القادر وجبريل الرجوب وروحي فتوح عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، بالإضافة إلى أحمد حلس.