وزارة الداخلية: القتلى كانوا يخططون لاستهداف مركز للشرطة الفلسطينية

مقتل 4 من فتح أثناء محاولتهم زرع عبوة ناسفة في غزة

TT

أعلنت الأجهزة الأمنية في مدينة غزة أن 4 من عناصر حركة فتح قتلوا الليلة قبل الماضية، وجرح عدد آخر عندما كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من أحد مراكز الشرطة الفلسطينية، خلف موقع «أنصار» العسكري. وقد هز المدينة انفجار قوي في تمام الساعة الثامنة من مساء أول من أمس، حيث راجت إشاعات في بادئ الأمر بأن الحديث يدور عن قيام زوارق حربية إسرائيلية باستهداف دورية للشرطة البحرية الفلسطينية، لكن سرعان ما تبين أن الانفجار ناجم عن قيام مجموعة من الأشخاص بمحاولة تركيب عبوة ناسفة في سيارة، حيث حدث خلل داخلي أدى إلى انفجارها ومقتل أربعة منهم، وإصابة عدد آخر. وقال إيهاب الغصين، الناطق بلسان وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط»، إنه بعد التحقيقات تبيَّن أن القتلى والجرحى هم من عناصر حركة فتح، حيث كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة في سيارة بيجو خلف أحد مراكز الشرطة الفلسطينية قبالة ميناء غزة لاستهداف إحدى دوريات الشرطة الفلسطينية. وأضاف الغصين أن العبوة انفجرت أثناء محاولة المجموعة زرعها، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية اعتقلت عدداً من الأشخاص كانوا في المكان، ويُعتقد أنهم على علاقة بالحادث. وشدد الغصين على أن وزارة الداخلية تنظر بخطورة بالغة إلى «هذا العمل الإجرامي»، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية «لن تسمح لأي أحد مهما كان العبث بأمن واستقرار شعبنا وأنها ستلاحق كل من له علاقة بهذه الحادثة الخطيرة». وطالب الغصين «العقلاء في حركة فتح بلجم واستئصال بقايا فلول التيار الخياني في الحركة، والتي لا ترغب إلا أن تجر حركة فتح والشعب الفلسطيني إلى الهاوية». وذكر بيان صادر عن «الداخلية» أن من بين القتلى هديب خضر وعادل نعيم، وكلاهما من عناصر فتح، وكانا يعملان في الشرطة البحرية قبل الحسم العسكري وسيطرة حماس على القطاع. يذكر أنه خلال الشهرين الماضيين شهدت مناطق متفرقة من قطاع غزة عمليات تفجير، أعلنت المسؤولية عنها مجموعات تزعم انتماءها لحركة فتح. كما يذكر أن مصادر في حركة حماس أكدت أن أحد الأسباب الرئيسية وراء إقدام القيادة الجماعية لحركة فتح على تقديم استقالتها للرئيس الفلسطيني محمود عباس هو رفضها توجهات بعض قيادات الحركة في رام الله لتحويل المواجهة مع حماس إلى مواجهة دموية.

إلى ذلك، طالب نواب محافظة جنين المعتقلون في سجون الاحتلال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بوقف سياسة «الإقصاء الوظيفي في المؤسسات الحكومية».