مستشار هنية: جهات أوروبية رسمية تسعى لإيجاد حضور لحماس في أوروبا

مقتل قيادي في «كتائب القسام» جراء انهيار نفق أرضي

TT

قال أحمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية، إن هناك جهاتٍ وأطرافاً أوروبية رسمية وشبه رسمية تسعى لتكوين مجال سياسي لحركة حماس في الغرب. وفي بيان صادر عن الأمانة العامة للحكومة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، قال يوسف إن هناك محاولات أوروبية لإيجاد حضور سياسي للحركة في الدول الأوروبية، على شكل لقاءات رسمية أو شبه رسمية مع ممثلي الدول الأوروبية، منوهاً بأن التصريحات التي صدرت أخيراً من مؤسسات أوروبية تطالب بضرورة التواصل مع حماس تؤكد ذلك. وأضاف أن تصريحات رؤساء دول أوروبية ووزراء خارجية العديد من هذه الدول عكست في الآونة الأخيرة هذه الرغبة في الانفتاح على حماس باعتبارها فاعلا أساسا في السياسة الفلسطينية ولها حضور شعبي ضخم في الشارع. وأضاف «لقد نجحنا في خلق اختراق داخلي، وأوجدنا مساحات للتعاطف معنا في أوروبا، لذلك نشهد هذه المظاهرات الأوروبية الحاشدة المؤيدة للقضية الفلسطينية والمنددة بالسياسات الإسرائيلية». وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك حل سياسي للقضية الفلسطينية بدون أن تكون حماس شريكا في هذه الجهود. وأشار إلى أن الغرب يعرف أن الرئيس أبو مازن لا يمكن له أن يقدِمَ على أي خطوة كبيرة من دون مباركة وتأييد حركة حماس، مؤكداً أن حماس هي المفتاح لكل مغاليق السياسة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وإذا لم يتم التعاطي معها، لن يتم تحقيق أي تقدم يذكر. وقال: «لن يَجْرُؤَ أحد على أخذ الموافقة تجاه أي مبادرة بدون موافقة حركة حماس، وهذه الحقيقة يعلمها الأوروبيون وهم يبحثون كيف يمكن إدماج حماس في العملية السياسية مع تفهم رؤية حماس في قضية المقاومة باعتبارها حقا مشروعا طالما بقي الاحتلال». وأكد يوسف وجود ضغط أميركي على بعض الأطراف لعدم الانفتاح على حماس، مبيناً أن هذا الأمر سيبقى مغلقاً لبعض الوقت حتى تنتهي الإدارة الأميركية المتشددة والمنحازة لإسرائيل، والمعادية لحركة حماس. وتوقع أن تشهدَ السنواتُ القادمة تحولا في السياسة الأميركية تجاه التعاطي بموضوعية وحيادية بخصوص الشأن الفلسطيني، معتبراً أن هذا سيفتح الباب أمام أوروبا للدخول بقوة على الملف الفلسطيني ـ الإسرائيلي والتعاطي الجاد وبشكل رسمي مع حماس، وهذا يعني رفع حماس من قائمة المنظمات الإرهابية. من جهة أخرى، قتل فجر أمس ناشطان من «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أحدهما في قصف إسرائيلي لمدينة رفح، أقصى جنوب قطاع غزة، والثاني في انهيار نفق ارضي بالقرب من بيت حانون، أقصى شمال القطاع. وذكرت مصادر فلسطينية أن طائرة بدون طيار تابعة لجيش الاحتلال أطلقت فجر أمس صاروخاً على مجموعة من عناصر «كتائب القسام»، كانت ترابط في حي «السلام»، شرق مدينة رفح، الأمر الذي أدى إلى إصابة اثنين منهم، توفيَّ أحدهما متأثرا بجراحه. وذكرت مصادر فلسطينية أن القتيل هو محمد حسان، 19 عاماً. وفي شمال قطاع غزة، قتل قيادي في «كتائب القسام»، عندما انهار نفق ارضي كان يوجد فيه. وفي بيان صادر عنها، قالت «كتائب القسام» إن القتيل هو حامد الرحل، 25 عاماً، وقد «استشهد في مهمة جهادية»، من دون أن توضح ملابسات الحادث. من ناحيتها، قالت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إن نشطاء حماس قاموا بحفر النفق للتسلل إلى داخل إسرائيل لتنفيذ عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي. وفي منطقة الفخاري جنوب شرقي مدينة خان يونس قتل شاب فلسطيني عندما قصفت قوات الاحتلال المنطقة بالقذائف فجر أمس. وذكرت مصادر فلسطينية أن سعيد العمور، 21 عاماً ، قتل جراء قصف استهدف منزله. وأضافت المصادر أن وحدة إسرائيلية خاصة مدعومة بعدد من الآليات والمروحيات العسكرية قامت بالتوغل في المنطقة، وقامت بعمليات تجريف واسعة إلى جانب قيام عناصر القوة بعمليات تفتيش في بيوت المواطنين الفلسطينيين في المنطقة.