وفد الكنيست الإسرائيلي يدعو البرلمان الأوروبي لزيادة الضغط على حماس

قال إن العمل مع عباس يصب في مصلحة السلام

TT

نشر البرلمان الأوروبي أمس تفاصيل النقاش الذي جرى حول الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، خلال لقاء جمع بين وفد من لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست الإسرائيلي، وأعضاء لجنة الدفاع والأمن في المؤسسة التشريعية الأعلى بالاتحاد الأوروبي. وقال بيان صادر عن مقر البرلمان الأوروبي، ووزع أمس في بروكسل، إن رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية بالكنيست الإسرائيلي تزاشي هانغبي تطرق في حديث إلى أعضاء البرلمان الأوروبي إلى مؤتمر السلام القادم، الذي دعت إليه الولايات المتحدة، والمقرر عقده الشهر المقبل. وأعرب هانغبي عن «تفاؤله الحذر» تجاه مؤتمر السلام، وقال «قد تناقش فيه الكثير من القضايا ويؤجل بعضها، ولكننا مقتنعون أن العمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصب في مصلحة السلام». وأضاف هانغبي أن المؤتمر يمكن أن يتناول ملفات مثل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وتخطيط الحدود بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن ملفات مثل المستوطنات والوضع النهائي للقدس، لا بد أن تؤجل إلى مراحل قادمة من التفاوض. وأشاد بدور الرئيس أبو مازن والتزامه بالسلام. وعن الظروف الإنسانية في غزة، بعد أن اعتبرتها إسرائيل كيانا معاديا، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الإسرائيليين لا يريدون أن يروا دولة إرهابية وسط دولتهم، وقال «نحن لا نريد أن نسبب المعاناة لأي فلسطيني مدني بريء، ولكن لا بد من زيادة الضغط على حماس، حتى لا نشهد دولة إرهابية، وسط أراضينا». وأضاف «على المدنيين في غزة أن يعوا أنهم يرتكبون خطاً فادحاً عندما يضعون ثقتهم بممثلي حركة حماس أو الجهاد» (الإسلامي). ورداً على سؤال للنائبة أنا غوميز من الأحزاب الاشتراكية، حول استعداد إسرائيل للتحاور مع سورية بشأن مرتفعات الجولان، قال هانغبي «نحن منفتحون على الحديث مع سورية حول الجولان بشكل ثنائي ولا ضرورة لشروط»، ولدي إحساس بأن ما تقوم به سورية إزاء هذا الأمر لا يتعدى محاولات من دمشق، لاستعادة بعض الشرعية الدولية التي فقدتها بسبب الاغتيالات في لبنان». أما حول إيران، فقد أشار هانغبي إلى أن الملف النووي الإيراني هو الأهم حالياً، وان إيران تقود دولا أخرى في المنطقة لامتلاك ترسانات نووية. وحول وجود خطط إسرائيلية للمشاركة في عمل عسكري ضد طهران، أكد النائب الإسرائيلي أن «طهران تشكل التهديدَ الأكبرَ لأمن المنطقة، ولكننا لا نؤمن بالحل العسكري ولا بد من تسوية سياسية للأمر، وبمشاركة المجتمع الدولي، ولكن الأيام أثبتت أن طهران لا تهتم بالمفاوضات.