صحيفة إسرائيلية تكشف عن ابتزاز «الشاباك» لمرضى القطاع

السماح لهم بالمرور للعلاج مقابل التجنيد

TT

كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية عن مرضى فلسطينيين من سكان قطاع غزة تعرضوا لابتزاز مارسه جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) لحملهم على التعاون معه مقابل السماح لهم بدخول إسرائيل لتلقي العلاج الطبي في مستشفياتها. وقال الفلسطينيون إن الشاباك مارس ضغوطه على معبر ايريز اثناء طلبهم المرور إلى إسرائيل.

ويستدل من إفادات هؤلاء المرضى التي حصلت عليها صحيفة «معاريف»، أن أولئك الذين يرفضون التعاون مع جهاز الشاباك لا يسمح لهم بدخول إسرائيل بداعي أنهم يشكلون خطرا امنيا، إلا أن بعضهم تمكنوا من دخول إسرائيل في نهاية المطاف بعد تدخل منظمات لحقوق الإنسان.

وتعقيبا على ذلك، نفى جهاز الأمن العام «الشاباك» انه يشترط منح تصاريح الدخول لإسرائيل بالتعاون معه، مشيرا إلى أن عناصر «إرهابية فلسطينية» حاولت مرات عديدة استغلال حالات إنسانية لارتكاب عمليات «تخريبية» داخل إسرائيل.

وردا على ذلك بعث النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يطالبه فيها بوقف جرائم الابتزاز التي ينفذها جهاز الاستخبارات العامة، «الشاباك» ضد مرضى قطاع غزة الذين يطلبون التوجه إلى مستشفيات في الضفة الغربية لمواصلة العلاج.

وجاءت رسالة بركة، في أعقاب التحقيق الذي بدأت بنشره صحيفة «معاريف»، حول أشكال ابتزاز جهاز «الشاباك» لمرضى قطاع غزة الذين يطلبون التوجه إلى خارج القطاع لمواصلة علاجهم.

وقال بركة في رسالته، إن التقرير الصحافي هو شهادة إضافية لجريمة ترتكب منذ سنوات طوال ضد أهالي قطاع غزة، والضفة الغربية أيضا، «وهي قضايا اطلع عليها من خلال ما يصل إلى مكتبي من توجهات للمساعدة في قضايا إنسانية، وألمس صعوبة كبيرة حين يكون الأمر متعلقا بمواطنين مرضى من قطاع غزة، أولئك الذين يطلبون الخروج من القطاع لأغراض إنسانية».

واضاف بركة قائلا: «إن ما يجري عند حواجز قطاع غزة هو أمر لا يتقبله العقل والضمير الإنساني، فقد كنت شاهدا بعيني كيف أن طفلا فلسطينيا بقي في سيارة إسعاف لساعات طويلة عند حاجز بيت حانون (إيريز).. لساعات لتسمح له الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بالدخول إلى البلاد، لمواصلة العلاج، رغم وضعه الصحي المتردي».