اليمن: ثورة بركان جزيرة جبل الطير بدأت في الانخفاض التدريجي

تعاون مع دول الخليج لدراسة الحزام الزلزالي

TT

اعلنت السلطات اليمنية أمس ان الحممم البركانية في جزيرة الطير بدأت بالتلاشي ومن ثم في طريقها إلى الخمود. وقال رئيس الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور إسماعيل الجند ان ثورة البركان الذي وقع في جزيرة الطير بدأت في الانخفاض التدريجي وتلاشت الحمم البركانية وخفت سحب الدخان الكثيف الذي رافق انفجار البركان يوم الأحد الماضي.

وقلل من المخاوف المحتملة من امتداد أنشطة بركانية في الجزر اليمنية القريبة من جزيرة جبل الطير مشيرا إلى وجود فريق فني متخصص من الأكاديميين وخبراء في مجالات الفيزياء والكيمياء البحرية والبيئة والأحياء والأسماك كما توجد محطات حقلية للرصد الزلزالي في الجزر التي تقع بالقرب من جزيرة الطير.

وقال إن هذا التواجد للفريق العلمي يرمي إلى مراقبة النشاط البركاني في جزيرة الطير وتقييم الأثر البيئي للبركان والأضرار التي سببها بالبيئة البحرية ودراسة التأثيرات الميتافيزيقية للحمم البركانية على الحياة البحرية.

وأشار الجند إلى وجود تعاون بين اليمن والدول الخليجية وإيران لدراسة الحزام الزلزالي والبركاني جيولوجيا والذي يمتد حول البحر الأحمر والخليج العربي وحتى غرب إيران، وقال إن هذا التعاون يهدف إلى وضع محطات رصد زلزالي دقيقة وحديثة تقوم برصد أي هزات زلزالية قبل حدوثها والتنبؤ بوقوع الانفجارات البركانية واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الأمور قبل حدوثها.

من جانبها قالت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية ان 44 مصابا من الحامية العسكرية اليمنية في جزيرة الطير خرجوا من المستشفى العسكري بالحديدة بينما ما يزال أربعة من إفرادها يتلقون العلاج في نفس المستشفى حيث تستدعي الظروف الصحية لهم البقاء تحت الرعاية الطبية لكن المصدر قال إن حالاتهم مستقرة. وذكر تقرير عن الفريق الفني الذي يقوم بدراسة البركان والآثار الناجمة عنه بوجود بعض المؤشرات بتوفر ثروات طبيعية ومائية في جزيرة الطير وتوقع تزايد النشاط البركاني والزلزالي في منطقة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن اللتان ضمن الحزام الزلزالي والبركاني الدوليين. وأشار التقرير الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية سبا إلى أن مساحة البركان بلغت عشرة كيلومترات وتمثل بالمقذوفات البركانية في أعلى جبل الطير بارتفاع وصل إلى 230 مترا أخذا شكلا انسيابيا يصل إلى البحر قاطعا مسافة تم تقديرها من قبل الفريق الفني بكيلومتر واحد.

وقال التقرير إن الفريق لاحظ وجود العديد من البؤر الخاصة بالنشاط البركاني التي ما تزال تطلق أدخنة بيضاء عبارة عن أبخرة حارة فيما تتصاعد أبخرة مجاورة لفوهة البركان حيث تخرج الأبخرة والغازات البيضاء المصحوبة بغاز ثاني أكسيد الكربون. وأشار إلى الفرق بين النشاط البركاني الحالي في جزيرة الطير وبين الأنشطة التي وقعت في أزمنة جيولوجية سابقة تجسدت في انسياب الحمم البركانية لم تتزامن مع انفجارات شديدة والتي تتكون على إثرها الصخور البركانية بفعل وجود الغازات المحبوسة وأظهر التقرير للفريق الفني اليمني أن النشاط البركاني الراهن كان من القرن التاسع عشر الميلادي والذي تزامن مع بركان كارا كاتو العظيم الذي وقع في اندونيسيا كما أنه اتضح أن النشاط البركاني في الجزيرة اليمنية واحد من أنشطة خاصرة جنوب وسط البحر الأحمر وقال التقرير إن الجزيرة التي تقدر مساحتها بنحو أربعة كيلومترات قد أحيطت بدائرة من المياه المتغيرة بقطر قدره نحو 6 كيلومترات.