حادث «بلاك ووتر» في بغداد: القتلى 17 وليس 10

رئيس الشركة: نحن ضحية ادعاءات سلبية

TT

فيما خرج رئيس شركة «بلاك ووتر» الأمنية الخاصة عن صمته ودافع اول من امس امام الكونغرس عن عناصره، كشف تقرير عن ان 17 شخصا قتلوا وجرح 24 آخرون في اطلاق نار تورط فيه عناصر الشركة في 16 سبتمبر (أيلول) في بغداد.

وهذه الحصيلة اكبر بكثير من الحصيلة الاولى التي اعلنتها مستشفيات وتتحدث عن عشرة قتلى. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» حصيلة الحادث الذي اثار غضب العراقيين، عن شهود عيان ومحققين عراقيين ومسؤولين اميركيين.

وقالت ان الحادث بدأ عندما اطلق حارس من بلاك ووتر النار على سيارة طبيب يعمل في مستشفى كان يرافق والدته للتسوق وقتل على الفور. وبما ان السيارة واصلت سيرها باتجاه حراس الشركة الامنية، اخذ عناصر الامن يطلقون النار عليها ما ادى الى مقتل والدة الطبيب وعدد كبير من العراقيين الذين كانوا يحاولون الفرار، حسبما اوضحت الصحيفة. وتابعت ان الحراس اطلقوا النار من جديد بعيد وقوع الحادث عن بعد مئات الامتار عن مكان وقوعه. وقالت الصحيفة ان هذا الحادث الثاني لم يرد ذكره من قبل.

الى ذلك ، دافع مدير عام شركة بلاك ووتر عن عناصره امام الكونغرس الاميركي اول من امس وقال خلال جلسة استماع امام لجنة برلمانية في مجلس النواب «بالنسبة لسقوط ضحايا ابرياء، اود القول بوضوح ان ذلك امر مأساوي». واضاف «لكن على اساس ما نعرفه حاليا» فان فريق بلاك ووتر «تصرف بطريقة مناسبة في كل الاوقات». واعتبر برينس الذي اسس هذه الشركة قبل عشر سنوات انه وقع ضحية «ادعاءات سلبية لا اساس لها قدمت على انها الحقيقة».

واكد برينس ان لدى شركته «فريق من المحترفين الذين يجازفون بحياتهم لحماية الاميركيين في اوضاع خطرة في الخارج» رافضا المعلومات التي تقول ان عناصره تصرفوا بشكل عشوائي.

واكد ان شركته «تريد التعاون بشكل كامل مع التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفديرالي (اف بي آي)» الذي ارسل فريقا الى العراق للمشاركة في التحقيقات الجارية.