المالكي: الفتوى السعودية نموذج لكل العلماء

TT

أشاد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي بالفتوى التي اصدرها مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وحذر فيها الشباب من الذهاب الى الخارج بقصد «الجهاد». كما اكد المالكي ان بلاده قد خرجت الان من حالة الطائفية لكن بقيت الطائفية السياسية. وقال المالكي في مؤتمر صحافي ببغداد امس، الفتوى التي اصدرها مفتي عام السعودية تدعم الجهود المبذولة لمنع تسرب الظواهر الطائفية. وتمنى المالكي ان يكون هذا الموقف الايجابي الجيد لمفتي السعودية «نموذجا لكل العلماء في مختلف الدول العربية والاسلامية، من اجل تصحيح المسار الخاطئ، الذي انتهجه بعض الشباب والمكونات».

واضاف المالكي «اعلن بفخر واعتزاز وثقة باننا والحمد لله انتهينا وبشكل نهائي من خطر الطائفية، وما قد يترتب عليها من حرب اهلية، وان اي توجه يريد ان يتجه نحو الطائفية سنقف بوجهه بشدة، لاننا نريد القضاء على الحواجز التي بدأت تتحطم بسرعة». مؤكدا وجود تطور ملحوظ وتحسنات كبيرة تشهدها الساحة العراقية، أمنيا وسياسيا واقتصاديا. وزاد المالكي «ان الطائفية الدينية قد انتهت ومنهج التكفير قد انتهى، لكن بقي البعض ممن ينتهج الطائفية السياسية، كما كان يفعل نظام صدام، لكنه لم يكن محسوبا على هذه الطائفة او تلك من حيث الانتماء الحقيقي». داعيا السياسيين العراقيين لتبني منهج الحوار الوطني والاتجاه الى البرامج التي من شأنها ان تساعد على تطوير العملية السياسية والابتعاد عن الحسابات والمتاجرة الطائفية.