يرأس الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، غدا، اجتماع مجلس أمناء المؤسسة.
وأوضح الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام للمؤسسة، أن الاجتماع سيستعرض تقريراً عن إنجازات المؤسسة خلال العام المنصرم والمشروعات والخطط التي تم تبنيها وما تم تحقيقه من أهداف، إضافة إلى مناقشة استراتيجية المؤسسة المستقبلية.
وأكد أن ما تم تحقيقه من إنجازات للمؤسسة ما كان له أن يتحقق من دون دعم الرئيس الأعلى للمؤسسة الذي يتابع عن كثب كل خطواتها ولا يدخر وسعاً في دعم مشروعاتها وبرامجها.
وبين الأمير فيصل بن سلطان أن حصاد إنجازات العام الماضي شمل المحاور الأربعة التي تضمنتها استراتيجية المؤسسة، وهي الرعاية الصحية، والإسكان الخيري، والتعليم، والتقنية، مشيرا إلى أنه تمت مضاعفة أعداد المستفيدين من خدمات مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية ليصل عددهم إلى أكثر من مائة ألف شخص حصلوا على رعاية علاجية وتأهيلية متخصصة، حيث تمكن المئات منهم بفضل الله من تجاوز ظروف إعاقتهم ومرضهم بنجاح إلى جانب ريادة المدينة في إجراء جراحات وبرامج تأهيل متطورة.
وأوضح أن المؤسسة قطعت شوطا طويلا في إتمام إنجاز برنامج الإسكان الخيري الذي شمل ست مناطق هي، مكة المكرمة والرياض وعسير وتبوك ونجران وحائل، حيث تم إنجاز أكثر من 700 وحدة سكنية مؤثثة ومجهزة في مجمعات سكنية وخدمية متكاملة توفر بيئة عمرانية واجتماعية كريمة للمستفيدين منها، مشيراً إلى أن تكلفة هذا البرنامج بلغت أكثر من 200 مليون ريال.
وأفاد بأنه في ما يخص مجال المساهمة في التنمية العلمية والثقافية وامتداداً لإنشاء المؤسسة للمراكز العلمية المتطورة كمركز سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك)، الذي تم إنجازه وإهداؤه لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عملت المؤسسة على إقامة جسور تعاون مع الأكاديميات العلمية العالمية إلى جانب تفعيل برنامج سلطان بن عبد العزيز للعلوم العربية والإسلامية بجامعة كاليفورنيا (بيركلي) الذي يسعى لتصحيح الصورة الذهنية عن الإسلام والعالم العربي، إضافة إلى برنامج التعاون مع جامعة بولونيا بإيطاليا لدعم الدراسات العربية والإسلامية، إضافة إلى برنامج ثالث لحفظ التراث الإسلامي بالتعاون مع جامعة أكسفورد وتجديد اتفاقية التعاون مع جامعة الخليج العربي التي تستهدف دعم برنامج المنح الدراسية في مجال التربية الخاصة، حيث استفاد منها حتى الآن 44 سعودياً وسعودية.
ولفت الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز الخيرية النظر إلى أن المؤسسة أولت برامج التربية الخاصة اهتماماً متميزاً العام الماضي تمثل في تبني برنامج لتطوير منظومة التربية الخاصة في المملكة بالتعاون مع الجامعات والكليات وأيضاً دعم برنامج المنح ليصل عددها إلى 629 منحة للمتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى أن هذا الأمر توج بصدور توجيه ولي العهد بتشكيل لجنة وزارية لبحث احتياجات المعوقين ممن تتجاوز أعمارهم الـ15 عاما.
وأبان أن برنامج سلطان بن عبد العزيز للاتصالات الطبية والتعليمية «ميديونت» حقق نجاحاً غير مسبوق في خدمة القطاع الحكومي والأهلي، سواء فيما يتعلق بخدمات الطب الاتصالي أو خدمات التعاملات الإلكترونية أو خدمات التعليم والتجريب الإلكتروني أو أنظمة المعلومات الصحية وخدمات الاتصال المرئي وتجهيز وتشغيل مراكز المعلومات.
أما في مجال الإصدارات العلمية والثقافية فأوضح الأمير فيصل بن سلطان أنه تم تبني إصدار العديد من الموسوعات والدراسات والأبحاث المتخصصة التي أثرت المكتبة العربية.
وأوضح أن للمؤسسة العديد من المساهمات الخيرية منها تشييد مركز سلطان لجراحة وعلاج القلب في محافظة الهفوف، والذي سلمته المؤسسة لوزارة الصحة، ومشروع مركز التأهيل الشامل في حفر الباطن، ومقر الجمعية الخيرية في الحائط، مبينا أن المؤسسة اعتمدت مشروع توسعة إسكان الحائط في حائل من خلال إنشاء 50 وحدة سكنية، إضافة إلى جامع كبير يتسع لألف مصل، وإنهاء المؤسسة الأعمال الإنشائية لمشروع الإسكان الخيري في الغاط، مفيدا بأنه يجري حالياً العمل على استكمال عمليات التأثيث وإجراءات توزيع الوحدات السكنية على المستحقين بالتنسيق مع محافظة الغاط.