المطارنة الموارنة يحذرون من «فوضى خطيرة» إذا لم تجر الانتخابات في موعدها

TT

رأى المطارنة الموارنة في لبنان ان «الاهم اجراء انتخاب الرئيس في موعده ووفق الشروط الدستورية لكي لا تتعرض البلاد للفراغ وما يتبعه من فوضى خطيرة».

وقالوا، في بيان اصدروه في ختام اجتماعهم الشهري الذي عقدوه امس برئاسة البطريرك نصر الله صفير: «ان الجدل القائم حول من سيكون رئيسا للجمهورية اللبنانية، وما يجب ان يتمتع به من صفات تخوله تولي هذا المنصب الكبير، لهو جدل لا يؤدي وحده الى نتيجة. فلو كانت عندنا احزاب سياسية تواكب وضع البلد وتختار من بين المسؤولين فيها من ترشحه لهذا المنصب، لكنا في غنى عن هذه البلبلة التي تشهدها اليوم وليس لها ما يبررها».

ولاحظوا «ان الوضع الاقتصادي المتأزم وانتفاء فرص العمل حملا الشباب اللبناني على الهجرة، بعيدة كانت ام قريبة. وهذا ما ساعد على هذا الشلل الذي نشهده في كل القطاعات اللبنانية. وهو شلل قاتل يزيد في ثقل ما يرهق كاهل لبنان من ديون باهظة». واعتبروا انه «آن الاوان لتحرير الوسط التجاري وما حوله حيث كانت تقوم محال تجارية ومطاعم وفنادق تدل دلالة واضحة على ما تتميز به عاصمتنا بيروت من نشاط وحيوية جعلتها قبل الانظار. ان عودها الى سابق عهدها من العمران والازدهار، ولو انتقل بعض شاغليها الى بلدان عربية اخرى، هو عمل وطني مشكور». وتطرق المطارنة الى الحرائق التي اجتاحت لبنان من شماله الى جنوبه اول من امس فسجلوا «ان النيران التي اشتعلت في معظم المناطق اللبنانية تقريبا، من الشمال الى الجنوب واتت على مساحات شاسعة من الاشجار الخضراء، وفي بعض الاماكن على عدد من البيوت، جعلت جوانب خضراء من هذا البلد سوداء. وهنا ترتسم اسئلة عن هذا الحريق الكبير، فمن في استطاعته ان يجيب عنها؟ وقد وقعت اضرار بالغة، فهل من يبادر الى التعويض؟».

وختموا بيانهم بالقول: «ان الغموض الذي يكتنف الوضع القائم في لبنان يدعونا جميعا الى رفع عقولنا الى الله لنسأله ان يلهمنا سواء السبيل وان نعمل متضافرين لإنهاض بلدنا مما يشكو من ركود وسوء حال، ونضع جانبا الكيديات والمماحكات. ومعلوم ان الاوطان ليس لها غير ابنائها لتنهضها من كبوتها وتعيد اليها طمأنينتها وازدهارها».