أعلن الجيش الاميركي أمس انه يحتجز نائباً في البرلمان العراقي عن جبهة التوافق، اكبر كتل العرب السنة في البرلمان، ويجري استجوابه بعد ان داهمت قوات خاصة عراقية اجتماعا يشتبه في انه لتنظيم «القاعدة». كما اعلن مسؤول برلماني إقالة نائب آخر من نفس الجبهة لإدلائه بتصريحات مناوئة للبرلمان.
وقال مصدر في البرلمان العراقي رفض الكشف عن اسمه ان «القوات الأميركية اعتقلت نايف جاسم محمد، عضو جبهة التوافق، في التاسع والعشرين من الشهر الماضي خلال اجتماع لقيادة تنظيم القاعدة في الشرقاط. وقال الجيش الاميركي في بيان اوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان «قوة عراقية اميركية خاصة اعتقلت 23 عنصرا من القاعدة في العراق وفقا لمعلومات استخباراتية في منطقة الشرقاط. واضاف ان «المعلومات تؤكد ان القوة استهدفت اجتماعا لقيادة القاعدة في العراق بهدف انتخاب امير لمنطقتهم بدلا من اميرهم السابق صباح عبد الرحمن عبوش الذي قتل في مواجهات مع قوات التحالف في 28 سبتمبر» (ايلول). واكد ان «القوات تعرضت الى انفجار ثلاث عبوات ناسفة واطلاق نار من اسلحة خفيفة لدى وصولها»، مشيرا الى ان «الارهابيين حاولوا الفرار من المكان لكنهم لم يتمكنوا». واشار البيان ان «القوة صادرت اسلحة خفيفة وقنابل يدوية وحواسيب وبطاقات تعريفية واشرطة فيديو».
من ناحية ثانية، اعلن مصدر برلماني ان مجلس النواب اقال أمس النائب عن جبهة التوافق عبد الناصر الجنابي بسبب تصريحات له ضد البرلمان العراقي على شاشات التلفزيون. وصوت المجلس بالاجماع على اقالة الجنابي. وقال الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان ان «سبب الاقالة هو ان الجنابي ظهر على شاشات التلفزيون وقال: استنكف عن حضور جلسات المجلس وابرئ نفسي أمام الله من الانتساب الى مجلس النواب». واوضح ان «جهات قضائية قدمت قبل نحو شهرين طلبا لرفع الحصانة عنه بسبب تهم ضده بقتل وخطف في مناطق جنوب بغداد». واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي اثناء حضوره أحد جلسات البرلمان الجنابي بقتل نحو 150 شخصا.