إصابة قيادي في «مجلس إسناد صلاح الدين» بجروح خطيرة .. ومقتل 5 من مرافقيه

اعتقال شخص مول «القاعدة» بمائة مليون دولار.. ومقتل 8 بانفجارين

TT

اصيب قيادي في «مجلس إسناد صلاح الدين» الذي يقاتل تنظيم القاعدة على غرار مؤتمر صحوة الأنبار وقتل خمسة من مرافقيه في انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد أمس. من ناحية ثانية، اعلن الجيش الاميركي اعتقال شخص مول «القاعدة» بمائة مليون دولار.

وأعلن مصدر في الشرطة ان معاوية ناجي جبارة عضو هيئة رئاسة مجلس إسناد صلاح الدين اصيب وقتل خمسة من مرافقيه عندما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور موكبه على الطريق العام بالقرب من تقاطع سامراء الفلوجة (100 كلم شمال بغداد). ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر قوله ان «جبارة اصيب بجروح خطيرة برأسه نقل على اثرها الى وحدة طبية عسكرية تابعة للجيش الاميركي».

من ناحية ثانية, اعلن الجيش الاميركي أمس ان القوات العراقية والاميركية اعتقلت رجلا يعتقد انه تلقى مائة مليون دولار من متعاطفين مع تنظيم القاعدة لتسليمها الى «الارهابيين» دعما لتنفيذ عملياتهم «الارهابية». وأوضح سام هيماس المتحدث باسم الجيش الاميركي لوكالة الصحافة الفرنسية ان «التقارير الاستخباراتية تؤكد ان المعتقل تسلم المبالغ على شكل دفعات لعدة اشهر خلال العام الحالي»، مشيرا الى ان «هذه كل المعلومات غير السرية التي استطيع الادلاء بها». وأشار الجيش الى ان الرجل على علاقة بشراء متفجرات وأسلحة لتفجير ضريح الامام العسكري في سامراء في فبراير (شباط) 2006 والذي تسبب باندلاع اعمال عنف طائفي اسفرت عن مقتل آلاف من العراقيين. وأوضح انه على علاقة بشراء المتفجرات التي استخدمت لاستهداف منارتي الضريح ذاته في 13 يونيو (حزيران) الماضي. وأشار المتحدث الاميركي الى ان الرجل اعتقل الثلاثاء في حي الكندي في وسط بغداد وهو «كان يسلم خمسين الف دولار شهريا لتنظيم القاعدة مستخدما واجهة تجارية كرجل اعمال لتمريرها». واضاف «يعتقد انه تسلم مليون دولار خلال هذا الصيف من اشخاص يدعمون الارهاب ويعبرون الحدود بصورة غير قانونية من ايطاليا وسورية ومصر». وأكد البيان ان «المشتبه به يسافر الى خارج البلاد بنفسه من اجل البحث عن مصادر تمويل لتنظيم القاعدة ووظف نحو خمسين ارهابيا يعملون على تهريب الاسلحة الى العراق لتنفيذ هجمات ضد قوات التحالف». وتفيد المعلومات الاستخباراتية الاميركية بان «الموقوف لديه مخازن في كل من الاردن وسورية والفلوجة وهو مطلوب لضلوعه بقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة آخر في ابريل (نيسان) من العام الحالي».

من جهة اخرى اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ثمانية اشخاص على الاقل وإصابة نحو عشرين في انفجارين منفصلين في بغداد. وأوضحت المصادر ان «قنبلة انفجرت داخل حافلة للركاب في منطقة الزعفرانية (جنوب شرقي بغداد) ما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص وإصابة ثمانية». وأضاف ان «سيارة مفخخة انفجرت في منطقة كراج الامانة في الكرادة وأسفرت عن مقتل ثلاثة اشخاص وإصابة نحو عشرة بجروح». الى ذلك، قالت الشرطة ان قنبلة على جانب طريق قتلت مدير بلدية بلدة الاسكندرية الشيعي وأربعة من حراسه أمس في احدث حلقة في سلسلة هجمات تستهدف مسؤولين شيعة في جنوب العراق.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر ان عباس الخفاجي عضو المجلس الاعلى الاسلامي العراقي قتل مع حراسه عندما اصابت القنبلة قافلته. وتقع الاسكندرية التي يقيم فيها خليط من الشيعة والسنة على بعد 40 كيلومترا جنوب بغداد في منطقة مضطربة يصفها الجنود الاميركيون بأنها «مثلث الموت». ولم يتضح من المسؤول عن قتل الخفاجي وان كانت القنابل التي تزرع على جوانب الطرق تستخدم في العادة من جانب مقاتلي تنظيم القاعدة. كما اعلنت الشرطة العراقية ان «مسلحين مجهولين اغتالوا العميد احسان عبد الكريم ضابط الجنسية والسفر في محافظة بابل امام منزله الواقع في القرية العصرية شمال المحافظة».