أمير الكويت يدعو الحكومة والبرلمان للإنجاز والابتعاد عن التشكيك في النوايا

وجه رسائل إلى جميع اللاعبين الأساسيين في البرلمان والحكومة والصحافة

TT

طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، السلطتين التشريعية والتنفيذية، في البلاد تعزيز التعاون بينهما والعمل على تحقيق الإصلاح الاقتصادي والتنمية المستدامة وتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري في المنطقة. وتضمن خطاب الشيخ صباح الأحمد، الذي ألقاه مساء أول من أمس كعادته السنوية حينما يتوجه للمواطنين خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، عدة رسائل لجميع اللاعبين الأساسيين في السياسة المحلية؛ وهم البرلمان والحكومة والصحافة المحلية، وحملت مطالبات بالتهدئة والبدء بالإنجاز، والمضي نحو البناء والتنمية بدلا من استنزاف الوقت والجهود في مساجلات وحوارات لا طائل من ورائها، خاصة أنه أتى بعد لقاءات جمعت الشيخ صباح مع أعضاء مجلس الوزراء ورؤساء تحرير الصحف المحلية خلال شهر رمضان الجاري. وشدد الشيخ صباح الأحمد بحسب وكالة الأنباء الكويتية على ضرورة «الابتعاد عن الطروحات المسيئة والتشكيك في النوايا والقدرات وتصيد أخطاء بعضنا البعض وتأزيم المواقف لصالح منافع ذاتية ضيقة ونقل اختلافات الرأي والرؤية إلى خارج قبة البرلمان لتكون حديثا للناس والصحافة على حد سواء». وأكد الشيخ صباح الأحمد «أهمية تعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتحويله إلى ممارسة تنهض بالعمل البرلماني والعملية السياسية والديمقراطية في بلدنا، فتتكاتف الجهود لأداء المسؤوليات الدستورية التي عاهدنا الله ثم الوطن والشعب على القيام بها من أجل خدمة مصالح الكويت وشعبها، وتوجيه جهودنا وطاقاتنا نحو البناء والتنمية بدلا من استنزاف الوقت والجهود في مساجلات وحوارات لا طائل من ورائها».

وختم الشيخ صباح حديثه متمنيا من الصحافة المحلية «توخي الدقة في ما تنشره من أحاديث ومقالات، وأن تتسم معالجتها لقضايا الوطن بالموضوعية وعدم تأجيج المشاعر وتعكير صفو واقعنا المحلي باسم حرية الصحافة والرأي». وعلى صعيد متصل، أدلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بتصريح مساء أول من أمس لقناة «العربية» بين فيه «دعم الكويت لكل مبادرات المحافظة على أمن منطقة الخليج العربي واستقرارها، خاصة مع خطورة الوضع في المنطقة إذا ما حصل أي احتكاك بين الولايات المتحدة وجمهورية إيران الإسلامية». وقال الشيخ صباح الأحمد إن «الجميع يدرك أهمية إيجاد حل للملف النووي الإيراني بالطرق والوسائل السلمية». وحول الوضع المتأزم بالعراق، أشار الشيخ صباح الأحمد إلى أن «لا أحد يقبل بتقسيم العراق، فالفكرة خطرة على المنطقة وسبق للشعب العراقي أن أبدى رفضه التام لتقسيم بلده». وتمنى الشيخ صباح الحمد أن «تنسحب القوات الأميركية من العراق في حال وجود جيش عراقي مهيأ للدفاع عن أراضي العراق وشعب العراق الشقيق، أما انسحابها الآن فقد يخلق حالة من عدم الاستقرار في العراق، ويجب تهيئة كل الظروف المساعدة لتولي العراقيين أمر بلادهم». كما تمنى لمؤتمر السلام الذي دعت له الولايات المتحدة أن «يكون مختلفا عن المؤتمرات التي عقدت في السابق، وأن تكون هناك جدية وسعي أكبر من الأطراف المشاركة بالمؤتمر لإيجاد حلول للقضايا العالقة، وأن يسهم المؤتمر في حل قضية الشرق الأوسط». وحول الملف اللبناني، جدد أمير البلاد تفاؤله بوصول مختلف الأطراف اللبنانية إلى اتفاق حول الأمور العالقة، مشيرا إلى أهمية تركيز الأشقاء في لبنان على وحدة الصف والعمل على تنمية بلادهم والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يشق وحدتهم الوطنية، ومؤكدا في الوقت ذاته مقدرة اللبنانيين على تجاوز كل العقبات.