رئيس المعهد الديمقراطي الأميركي: انتخابات المغرب خطوة إيجابية إلى الأمام

TT

قال كينيث وولاك، رئيس المعهد الوطني الديمقراطي الاميركي، ان المغرب باجرائه للانتخابات التشريعية يوم 7 سبتمبر (ايلول) الماضي، قام بخطوة ايجابية الى الامام. وأبرز وولاك، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمها أول من امس معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط، «النظام السياسي الليبرالي» الذي يشهده المغرب، وكذا «احترام الأحزاب السياسية لقوانين اللعبة» خلال الاقتراع الاخير.

وأضاف رئيس المعهد، الذي كان قد أرسل فريقا من الملاحظين إلى المغرب لمتابعة الانتخابات، أنه بفضل الجهود التي قام بها المغرب تم تحقيق العديد من الإنجازات، مشيرا في هذا الصدد إلى اعتماد لائحة وطنية للنساء خلال انتخابات 2002. وقال «إن هذا النجاح كانت له انعكاسات في المنطقة بشكل مباشر في الأردن حيث تم انتخاب ست نساء في البرلمان وبشكل غير مباشر من خلال اعتماد نظام الكوطا (الحصص) بالنسبة للنساء في العراق والبحرين وقطر».

وأكد وولاك، خلال الندوة، التي تمحورت حول موضوع «تعزيز الديمقراطية في العالم العربي»، أن «التقدم الذي حققته العديد من الدول العربية على طريق الديمقراطية ليس نتيجة للمبادرات الأميركية».

وقال «ن ما نقوم به من عمل في مجال تعزيز الديمقراطية أقل بكثير مما نقوم به من أجل مصاحبة مطالب مجموعات من المواطنين والسياسيين الذين يبحثون عن توسيع الفضاء السياسي وبناء المؤسسات»، مضيفا أن «التغيير الذي تشهده النقاشات جد مهم».

وتم خلال هذا اللقاء إطلاق مشروع جديد من طرف المعهد أطلق عليه اسم «فكرة»، والذي يهدف من خلال الأبحاث والمنشورات وتأسيس الشبكات بين الباحثين الأميركيين والأوروبيين والعرب، إلى تعزيز التغيير الإيجابي ومواجهة تنامي موجة التطرف. ويشرف على إدارة المشروع سكوت كاربنتر، وهو مسؤول سابق في وزارة الخارجية كان مكلفا شؤون الشرق الأوسط.