نائب معارض يدعو إلى فك الاعتصام لأن «البلد ينزف» ويحتاج لقرار جريء

إعلان استمرار الاعتصام في بيروت يفقد سهم «سوليدير» مكاسبه

TT

لم تنتظر الاسواق المالية في بيروت مضمون الخطاب المتوقع اليوم للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ولا نتائج اجتماع رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري مع الرئيس الاميركي جورج بوش، لتبدأ بالتفاعل سلباً مع الاشارات غير المتفائلة الواردة من مصادر متعددة. ويبدو ان النفي المتكرر لإمكانية إعلان نصر الله إنهاء الاعتصام الذي تنفذه المعارضة وسط بيروت منذ 308 ايام، ارتد بسرعة الى ردهة الاسهم واوساط المتعاملين في بورصة بيروت، لكنه لم يلغ تفاؤل البعض بإمكانية تصحيح المسار السياسي قبل حلول موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية يوم 23 اكتوبر (تشرين الاول) الحالي. الى ذلك، اعلن النائب جورج قصارجي (من نواب المعارضة) تأييده نداء بكركي لتحرير الوسط التجاري الذي تعتصم فيه المعارضة منذ اول ديسمبر (كانون الاول) 2006. وقال في بيان اصدره امس: «يتطلب الجهد التوافقي المتنامي يوما بعد يوم الذي ينهض به دولة الرئيس نبيه بري مشكورا، والذي أرفد بقوة دفع اضافية تمثلت في دعوة رؤساء الكتل النيابية للجلوس الى طاولة حوار مستديرة بعد ان تم تجاوز مطلب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل اجراء الانتخاب الرئاسي، اعادة النظر بالاعتصام المستمر في ساحة رياض الصلح». ورأى «ان تجاوز مطلب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اهم بكثير من الاستمرار في الاعتصام، لا بل حوّل الاعتصام الجاري في ساحة رياض الصلح الى مطية لهجوم مضاد يستعمل سياسيا ضد المعارضة ويلصق بها مسؤولية تعطيل الحياة العامة الاقتصادية والسياسية، واداة ضغط عليها بدلا من ان يكون اداة ضغط بيدها بعدما ارتاحت الحكومة من تداعياته واستفادت منه لتبرير تقصيرها في مجالات عدة. ولا ينفع في هذا الاطار تأخير قرار فك الاعتصام في ساحة رياض الصلح ووضعه في خدمة ظروف قوة سياسية او ربطه بمناسبات اجتماعية معينة، لان البلد ينزف وهو بحاجة لكافة القرارات الجريئة الممهدة لأجواء افضل. لذا، من باستطاعته التخلي عن الاهم يمكنه تجاوز الأقل اهمية باتخاذ قرار فك الاعتصام في ساحة رياض الصلح».