كابل: زعيم طالباني يتعهد بالاستمرار في قتل جنود «الناتو»

اختطاف اثنين من عمال الإغاثة الدنماركيين ومقتل شرطيين في أفغانستان

TT

تعهد الملا حسين جولا أحد القادة البارزين فى حركة طالبان في أفغانستان، باستمرار الهجمات التي تستهدف قتل قوات حلف شمال الأطلنطي المشاركة في القوات الاستقرار متعددة الجنسيات في البلاد.

وأضاف الملا حسين قائد إقليم هملند بجنوب أفغانستان الخاضع لسيطرة طالبان في تصريحات للإذاعة البولندية «نريد أن نقتل الجنود بغض النظر عما إذا كانوا إيطاليين أو بولنديين أو أمريكيين»، مشيرا إلى أن طالبان تعتزم تصعيد هجماتها خلال شهر رمضان الحالي.

وقال إن طالبان سترفض إجراء أية محادثات مع الحكومة الأفغانية في كابل، طالما بقيت قوات أجنبية في البلاد. يذكر أن بولندا عضو الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي مدت الشهر الماضي مهمتها في أفغانستان لمدة عام حتى نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2008 على الرغم من المعارضة المحلية القوية لهذه الخطوة.

وفي كابل قال مسؤولون امس، إن اثنين من العاملين في مجال الإغاثة اختطفوا وقتل اثنان من عناصر الشرطة، في حوادث منفصلة في أفغانستان. وقال مسؤولون في منظمة المساعدة واعادة التأهيل الدنماركية العاملة في افغانستان، إن اثنين من عمالها احتجزتهما جماعة إجرامية كرهائن في إقليم لوجار جنوب كابل منذ يوم الأحد الماضي. وتم اختطاف العاملين الافغانيين وهما سائق وموظف يعملان لدى المنظمة الدنماركية من منطقة باراكي باراك أثناء سفرهم إلى كابل.

وقال كريستيان جابسين مسؤول العلاقات العامة بالمنظمة «كان العاملان في طريقهما إلى كابل، بعد انتهائهما من مشروع مياه وصرف صحى في لوجار، عندما اختطفتهما جماعة مسلحة». وأضاف أن الخاطفين لم يعلنوا عن طلبات محددة، إلا أن الدافع الأساسي وراء عملية الاختطاف هو الحصول على فدية.

واختطف مسؤولان حكوميان أول من أمس في المنطقة ذاتها، تم اطلاق سراح احدهما، بالإضافة إلى مواطن من بنغلاديش يعمل أيضا في مجال الإغاثة من منطقة بالقرب من مدينة ساريبول العاصمة الأقليمية.

من جهة أخرى، قتل شرطيان وأصيب آخران في وقت متأخر أمس في هجمات منفصلة شنها مقاتلو حركة طالبان، في شمال وجنوب شرقي أفغانستان.

من جهة اخرى كشف تقرير للأمم المتحدة، عن تصاعد معدلات العنف في أفغانستان بواقع 30 في المائة هذا العام، ارتفع خلاله معدل الهجمات الشهرية من 425 هجوماً العام الماضي إلى550 .

ويشير التقرير إلى أنه بالرغم من أن ثلاثة أرباع الهجمات الانتحارية تستهدف القوات الأفغانية والدولية، إلا أنها أودت بحياة 143 مدنياً خلال شهر أغسطس (آب) الماضي فقط. وجاء في التقرير الأممي أن الهجمات «تستهدف عناصر الأمن في جهود متعمدة ومحسوبة لإعاقة تأسيس مؤسسات حكومية شرعية». وتزامن التقرير مع سقوط 13 قتيلاً بين رجل أمن ومدني في هجوم استهدف حافلة في العاصمة كابل الثلاثاء، وهو ثاني هجوم من نوعه خلال أربعة أيام، أوقع الأول30 قتيلاً معظمهم من رجال الأمن الأفغاني، نقلاً عن الأسوشييتد برس. ولم يورد أرقاماً أخرى متصلة بالعنف سوى أن معدلات العنف ارتفعت بواقع 20 في المائة في الشهر، إلا أن الزيادة الفعلية تشارف 30 في المائة.

وتضع محصلة الأسوشييتد برس، ضحايا العنف في أفغانستان خلال الشهور التسع الماضية، عند 5086 قتيلاً، مقارنة بـ4019 قتيلاً خلال عام 2006. وتضم المحصلة 3500 قتيل من العناصر المسلحة، بجانب أكثر من 650 مدنياً، قضوا إما بهجمات الميليشيات أو نيران القوات الدولية.