حزب الله يحمِّل الأكثرية مسؤولية عدم التوافق: رئيس بالنصف زائدا واحدا سيكون من صنع أميركا

TT

اتهم نائب الامين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم الادارة الاميركية بـ«إعاقة الوفاق اللبناني لان مشروعها يختلف عن مشروع اعادة اعمار لبنان». واشار، في كلمة القاها امس، الى ان واشنطن «تتدخل اليوم في ادق التفاصيل اللبنانية» واصفاً بعض السياسيين من قوى الاكثرية بانهم «صدى للموقف الاميركي» وبانهم «محافظون جدد... يراهنون على متغيرات اقليمية». وحذر من ان هذه المتغيرات والتطورات الاقليمية «قد تطيح كل الافكار والقناعات التي يحملونها ويحملها الاميركي للصورة المستقبلية للبنان». وأعلن: «نعود الى مبادرة الرئيس بري ونقول، بالفم الملآن، اننا معها. وقد ايدناها لمصلحة الحل. وعلى الآخرين أن يقدموا ما عندهم. سنصبر صبر المطمئنّين أننا بذلنا كل جهد إيجابي، وسنُبقي اليد ممدودة حتى اللحظة الأخيرة من دون كلل أو ملل، وسننادي دائماً بالتوافق لمصلحة لبنان. فإذا تمّت الاستجابة فهذا خير للجميع. وهي تفتح خطوة باتجاه خطوات إيجابية أخرى. وإذا لم تتمّ فإننا نحمّل الفريق الذي لا يستجيب المسؤولية الكاملة عن كل ما ينتج وعن كل الضرر الذي يلحق بلبنان. وإذا أردتم أن تفهمونا بشكل واضح نقول: رئيس يُنتخب بالنصف زائداً واحداً هو رئيس صنع في اميركا ولم يصنع في لبنان... وبالتالي من اراد ان يحترم ارادة اللبنانيين عليه ان يلتزم الدستور الذي يقول بالثلثين والا يكون قام بدور الانقلابي على الصيغة اللبنانية واتفاق الطائف، من اجل تسهيل الامتيازات الاجنبية والالتزامات الاميركية. وسنبقى في حزب الله وفي المعارضة حرصاء على ان تكون الانتخابات لبنانية محض. وسنكون عائقاً امام الانتخابات التي تتلقى التعليمات الاميركية».

وتابع قاسم: «للأسف البعض في لبنان ليس الا صدى للموقف الاميركي ويتصرف كأبعد ما يكون عن مصلحة لبنان. لقد اصبح لدينا محافظون جدد في لبنان... هؤلاء المحافظون الجدد في لبنان يراهنون على متغيرات اقليمية. ويعتقدون انها ستنعكس خيراً على لبنان. من قال لكم ان المتغيرات الاقليمية قد تكون لمصلحتكم إذا حصلت؟ فقد تطيح هذه التطورات الاقليمية كل الافكار والقناعات التي تحملونها والتي يحملها الاميركي للصورة المستقبلية للبنان».