السجن 5 سنوات لـ 3 أردنيين حاولوا حرق مصنع للحوم يستورد من إسرائيل

TT

قضت محكمة امن الدولة الأردنية أمس في حكمها القابل للتمييز، بحق ثلاثة متهمين يحملون الجنسية الأردنية بالسجن لخمس سنوات مع الأشغال الشاقة المؤقتة، بعد تجريمهم بتهمتي القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك واحراز ونقل مواد ملتهبة ومحرقة (قنابل مولوتوف) بقصد القيام بأعمال ارهابية وتصنيعها، والتخطيط لمحاولة تنفيذ اعمال ارهابية بواسطة استخدامهم قنابل المولوتوف لحرق مصنع في منطقة المقابلين جنوب عمان الذي يوجد فيه مكتب خاص لصاحب إحدى شركات التصدير والاستيراد التي تتعامل مع شركة اسرائيلية. وتتلخص وقائع القضية بأن المتهم الاول يمتلك مع شخص شركة للاستيراد والتصدير بينما يعمل شقيقه المتهم الثاني مندوبا للشركة، وقد اعتادا على استيراد لحوم الحبش (الديك الرومي) المطحون مع صاحب شركة اردنية ثانية من شركة اوف ـ توف» الإسرائيلية. وفي نهاية العام الماضي اخذت عينات اللحوم المستوردة ترسب مخبريا. واثر ذلك اتفق المتهم الثاني مندوب الشركة مع صاحب الشركة الثانية التوقف عن استيراد اللحوم من «اوف ـ توف» التي اتصل مديرها العام في مطلع العام الجاري مع الشركة المستوردة. وبعد مفاوضات اتفقا على اعادة استيراد اللحوم شريطة ان تنجح العينات في المختبرات الاردنية، وبالفعل تجددت عملية الاستيراد.

وفي فبراير (شباط) الماضي واثناء وجود المتهم الثاني في المختبر الخاص بمؤسسة دار الدواء والغذاء التقى مع صاحب الشركة الثانية وعلم منه انه عاد لاستيراد اللحوم من الشركة الاسرائيلية، الامر الذي لم يرق له نظرا لما لحق بالشركة التي يعمل بها من خسارة جراء التوقف عن الاستيراد. واستفسر المتهم الثاني من صاحب الشركة الثانية عن سبب عودته للتعامل مع الشركة الاسرائيلية، وهدده بقوله «المهم اللي بيضحك بالآخر». بعد هذا اللقاء اتفق المتهم الأول وشقيقه المتهم الثاني على تنفيذ «اعمال ارهابية» والحاق الضرر بالمكتب الخاص لصاحب الشركة الثانية الكائن في مصنع يعود لشخص ويتردد عليه غريمهما، وقررا استخدام قنابل المولوتوف لحرق المصنع الكائن في المقابلين، وعرض المتهم الثاني على المتهم الثالث فكرة الاشتراك معهما في تنفيذ العملية. وفي 15 مارس (آذار) الماضي توجه المتهم الثاني الى محطة محروقات واشترى مادة البنزين و20 زجاجة عصير وقطعة قماش وتوجه الى منزله، وهناك تمكن من تصنيع 20 قنبلة مولوتوف، كما احضر اربع علب مبيد حشري لاستخدامها في عملية ايصال اللهب الى قنابل وجهزها ووضعها بداخل كرتونة، واحتفظ بها داخل كيس قمامة، وفي المساء اتصل المتهم الثاني مع المتهم الثالث وطلب منه الحضور الى منزله وابلغه بموعد تنفيذ العملية في صباح اليوم التالي بعد ان أطلعه على القنابل ثم اتصل المتهم الثاني بالأول واتفقا على العملية في الفجر وطلب منه ان يصطحب ابن خالته كونه يملك سيارة تاكسي مكتب. وفي الصباح الباكر كان كل شيء كما خططوا له وتوجهوا الى المقابلين وعندما وصلوا ترج المتهمان الثاني والثالث من التاكسي وبحوزتهما القنابل، وطلب الثاني من المتهم الأول مغادرة المكان وعاد ادراجه بتاكسي ابن خالته. اما المتهمان الثاني والثالث فتوجها الى الباب الرئيسي للمصنع وبحوزتهما ايضا ماسورة لغايات خلع الباب، لكنهما وجداه مغلقا وليس مقفلا، وتمكنا من الدخول بسهولة، ولكن المفاجأة ان رجال الامن العام كانوا في انتظارهم بالمصنع. اما المتهم الأول فقد قام بتسليم نفسه ظهر نفس اليوم بعد ان علم بأمر الاعتقال.