بدعم من السلطتين الاسرائيلية والفلسطينية، يجتمع معلمون إسرائيليون وفلسطينيون برعاية دولة أجنبية ثالثة بهدف الإعداد لخطة تطبق في المدارس الثانوية في الجانبين، تركز على ما يسمونه «بناء الجسور والثقة بين الجانبين».
ويدار المشروع، حسب مصادر اسرائيلية، من قبل منظمات أهلية من الجانبين، ويحظى برعاية دائرة التعاون الدولية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، ومكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن)، وتمول نشاطاته الحكومة البولندية.
وتعقد اللقاءات تحت عنوان «بناء السلام عن طريق التعليم»، ويلتقي في إطار المشروع 20 معلما إسرائيليا وفلسطينيا يعملون في المدارس الثانوية في اسرائيل والضفة الغربية. وتهدف اللقاءات إلى إعداد برنامج تعليمي في مجال «بناء الجسور والمصالحة على المستوى الشخصي الجماهيري». وتقول المصادر إنه في المرحلة الثانية من المشروع سيتم تنظيم ورشات عمل تطبق في المدارس، ويخطط القائمون على المشروع في مرحلة متقدمة لعقد لقاءات بين طلاب مدارس فلسطينية وإسرائيلية (وهو ما يحصل فعلا في دول اوروبية عن طريق منظمات اهلية). ويقود المشروع وفق صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية من الجانب الإسرائيلي «مركز التربية للتعاون وحل الصراعات» في كلية بيت بيرل. ومن الجانب الفلسطيني «مركز الحلول المهنية» في رام الله، ويرافق المشروع أكاديميون من جامعتي تل أبيب وبير زيت. وتقول الصحيفة انه أجريَّ حتى الآن لقاءان، واحد في القدس وآخر في بولندا وسيعقد اللقاء الثالث في القدس قريبا، ويهدف إلى إعداد خطة تعليمية مشتركة تتركز على «المصالحة وبناء الجسور وبناء الثقة».