736 مليون دولار تكلفة بناء السفارة الأميركية ببغداد

خلافات أدت إلى تأخير انجازها لعدة أشهر

TT

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أمس ان السفارة الاميركية الجديدة التي يجري بناؤها في بغداد قد يتأخر انجازها اشهرا، وتتجاوز تكلفتها الى حد كبير الميزانية الاصلية المخصصة لها، وذلك يعود خصوصا الى غياب التحضير والخلافات الداخلية. واوضحت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين اميركيين لم تكشف هويتهم، واستنادا الى وثيقة لوزارة الخارجية نقلت الى الكونغرس الاميركي، ان تكاليف هذا المجمع الشاسع المؤلف من 21 مبنى والمقدرة اصلا بـ592 مليون دولار، قد تتخطى الـ736 مليون دولار. فضلا عن ذلك فإن الاشغال الاساسية التي كان يفترض ان تنتهي الشهر الماضي، تأخرت وقد لا يتم انجاز منشأتين كبيرتين قبل عام 2009، بحسب الصحيفة. وتفسيرا لذلك لفتت «واشنطن بوست» الى خلاف بين السفير الاميركي في العراق رايان كروكر وجيمس غولدن المسؤول المكلف بالاشراف على المشروع في واشنطن، وكذلك الى مشكلات مع المتعاقدين المحليين. ونقلت الصحيفة عن مصادر ان السفير الاميركي منع غولدن من دخول العراق لعدم أطاعته اوامر السفارة، خلال تحقيقات في موت احد العمال. وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن اسمها، ان هناك شبهات بان غولدن أخفى ادلة في تلك القضية، وعندما تمت مواجهته من قبل المسؤولين في السفارة ادعى غولدن بانه يعمل لصالح واشنطن وليس السفارة، ما حدا بالسفير الاميركي الى منعه من دخول البلد.

ووفقا للصحيفة فقد اثارت التكلفة المتزايدة لانشاء السفارة والتأخير في افتتاحها قلق اعضاء في الكونغرس الاميركي. وعدها البعض منهم الاحدث في سلسلة المشاكل الادارية في وزارة الخارجية الاميركية، اذ وجهت انتقادات اليها بفشلها في ارسال متخصصين في مجال الاعمار لمساعدة الجيش الاميركي في بغداد.