المالكي يرحب باتفاق الحكيم والصدر: جاء في وقته المناسب

أوساط سياسية تقول إن الاتفاق سيساعد على تحقيق الاستقرار والبناء في مناطق نفوذ الطرفين

TT

رحب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بالاتفاق الذي ابرم بين رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في العراق عبد العزيز الحكيم وزعيم التيار الصدري رجل الدين مقتدى الصدر، الذي تضمن وقف الاقتتال بين أنصار الجماعتين في كافة أنحاء البلاد، وحض على «احترام الدم العراقي وحفظ المصالح العليا للعراق». وقال المالكي في بيان صادر عن مكتبه تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه امس، «إن هذا الاتفاق جاء في وقته المناسب، ويعبر عن الاحساس العالي بالمسؤولية الدينية والوطنية، وعن تقدير صائب لحساسية الظروف التي يمر بها الشعب العراقي، وهو يواجه أعتى هجمة ارهابية وتكفيرية». واوضح المالكي ان عملية البناء والاعمار التي يتطلع اليها الشعب العراقي لا يمكن ان تتحقق من دون تثبيت دعائم الأمن والاستقرار وأواصر الاخاء والمحبة والتماسك بين القوى الفاعلة في الساحة العراقية، وجميع أطياف الشعب ومكوناته الأساسية.

وترى اوساط سياسية عراقية مقربة من الجانبين ان هذا الاتفاق من شأنه ان يساعد على تحقيق الاستقرار ودفع عملية الاعمار والبناء نحو الامام في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهما، لاسيما مدينة البصرة الغنية بالنفط جنوب العراق، التي تشهد منذ فترة طويلة صراعات ومواجهات بين القوى الشيعية المتمثلة بالتيار الصدري، والمجلس الاعلى، وحزب الفضيلة، وحزب الدعوة بشقيه، من اجل السيطرة على مراكز النفوذ في تلك المناطق.