فرنسا تضغط لفرض عقوبات أوروبية إضافية على إيران

طهران تندد بـ«المواقف غير المعقولة» التي تتخذها باريس

TT

يعود الملف النووي الإيراني مجددا الى دائرة البحث والتداول في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الخامس عشر من الشهر الجاري وبعده في القمة الأوروبية المقررة في لشبونة يومي الثامن عشر والتاسع عشر من الشهر نفسه، فيما تجتهد الدبلوماسية الفرنسية في تسويق مشروع فرض عقوبات أوروبية إضافية على إيران من أجل حملها على وقف عمليات التخصيب. ،من جهتها، نددت طهران «بالمواقف غير المعقولة» التي تتخذها فرنسا. وقالت مصادر رسمية فرنسية إن باريس، التي تركز أكثر فأكثر على هذا الملف ساعية الى تزعم الخط الأوروبي المتشدد تجاه إيران، «لم تفاجأ» بعدد من ردود الفعل الفاترة على الرسالة التي وجهها وزير خارجيتها برنار كوشنير لنظرائه الأوروبيين، الأسبوع الماضي، لحثهم على الإسراع في درس عقوبات إضافية على طهران. من جهته، ندد وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي أمس «بالمواقف غير المعقولة» التي تتخذها باريس. ونقلت وكالة «ايسنا» عن الوزير الايراني قوله ان الجمهورية الإسلامية تعكف على الرد الذي ستتخذه «من المواقف غير المعقولة لبعض المسؤولين الفرنسيين»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية، محمد علي حسيني، الذي نقل التلفزيون الرسمي تصريحاته، ان «وزير الخارجية الايراني سيرد في رسالة الى نظرائه الأوروبيين على اتهامات كوشنير ضد ايران».

ومن المقرر ان تعقد طهران وخبراء نوويين من الأمم المتحدة جولة جديدة من المحادثات هذا الأسبوع في إيران بهدف اجلاء نواح تتعلق بالبرنامج النووي للبلاد المثير للجدل، بحسب وكالة «رويترز».

و كانت إيطاليا وإسبانيا قد أبدتا تحفظا على رسالة كوشنير وذكرتا ان الأولوية بالنسبة اليهما تذهب للقرارات التي يمكن أن يصدرها مجلس الأمن الدولي.

وقالت مصارد فرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن برلين «ليست متحمسة هي الأخرى للعقوبات الأوروبية». وجاءت ردة الفعل القوية الأوروبية الداعمة لكوشنير من بريطانيا التي قالت إنها تؤيد «بقوة» المقترح الفرنسي.