مصر: صدامات بين قبيلتين في العريش واعتقال 40 هاجموا مقرات حكومية

بسبب نزاع بين «الترابين» و«لفواخرية» واحتجاجا على عدم تدخل الشرطة

TT

قال مصدر أمني مصري أن الشرطة ألقت القبض، أمس، على 40 من بدو شمال سيناء على خلفية أحداث عنف وشغب وقعت أمس، وأول من أمس بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، بين أبناء قبيلتي الترابين، والفواخرية، بعد تعرض الأخيرة (الفواخرية)، لهجوم مسلح، من الأولى (الترابين)، مما أدى لإصابة خمسة أشخاص من «الفواخرية»، فتظاهر الآلاف من أبنائها احتجاجا على عدم تدخل الشرطة، وهاجموا مبنى المجلس المحلي، ومقر الحزب الوطني، وقذفوه بالحجارة، كما نزعوا صور كبار المسؤولين بالحزب وأحرقوها، كما حطموا أكشاك المرور الموجودة في الشوارع.

وقال خالد أبو سليم شاهد عيان (أنا رأيت اليوم حوالي 1500 شخص يلقون الطوب على مبنى المجلس المحلي.. ثم ذهبوا بعد ذلك إلى مقر الحزب الوطني وكسروه).

وقال سائق سيارة أجرة يدعى سعد (الصبية أوقفوني في الشارع وكانوا يشعلون النار في إطارات السيارات وأغلقوا الطريق بالحجارة). وقالت مصادر أمنية، وقبلية متطابقة أن الحادث يعود إلى مشاجرة وقعت مساء أول من أمس بين أحد أبناء قبيلة الترابين مع أبناء قبيلة الفواخرية، اندلعت بعدها أحداث الشغب والعنف وإطلاق نار. وأشار المصدر الأمني إلى أن أجهزة الأمن بشمال سيناء، كانت قد تلقت بلاغا من عدد من المواطنين بقبيلة الفواخرية بمدينة العريش يفيد (البلاغ)، قيام أعداد كبيرة من بدو سيناء بإطلاق الرصاص والأعيرة النارية وقيامهم بعمل كمائن بميدان الفواخرية، وتبين أن الأحداث بدأت قبل انطلاق مدفع الإفطار داخل محل لبيع الهواتف الجوالة، يمتلكه بدوي من قبيلة الفواخرية ينتمي لعائلة الغزال وتشاجر مع أحد أبناء السحابين التابعة لقبيلة الترابين وإصابته في مقدمة رأسه.. فقام عدد من أبناء الترابين بمهاجمة الفواخرية.

انتقلت قيادات الأمن بشمال سيناء وتمت السيطرة على الموقف، وحاصر المئات من رجال الشرطة حي الفواخرية، كما تجوب العربات المدرعة أرجاء المدينة فضلاً عن تأمين المنشآت الحكومية الهامة.

وقال عبد الحميد سلمي نائب بمجلس الشورى المصري عن شمال سيناء وأحد زعماء قبيلة الفواخرية (خروج أبناء قبيلتي للشوارع جاء نتيجة الكبت بسبب ممارسات قبيلة الترابين وقيام العشرات من أبنائها بالاعتداء المسلح على قبيلة الفواخرية داخل مدينة العريش إلا أن هذا الكبت ظهر بشكل غير حضاري). وتابع أن مسؤولين أمنيين بشمال سيناء أبلغوه بأنه سيكون هناك تدخل أمني حاسم لعدم تكرار حالة الانفلات الأمني التي حدثت وحتى يكون هناك رادع لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال.

وقال إن هناك جهودا تبذل الآن بين زعماء قبيلتي الترابين والفواخرية لإنهاء هذه المشكلة وسيتم التفاوض على إجراء صلح بين القبيلتين بعد أن تهدأ النفوس.

وأضاف أن الوضع الآن صعب للغاية ولكن هناك تدخلا للكثير من العقلاء لإنهاء الأزمة.

وقال إن عددا من أفراد قبيلته محتجزون لدى أجهزة الأمن للتحقيق وان بعضهم غير متورط في الأحداث وتم القبض عليهم أثناء مرورهم بجوار أماكن الاحتجاجات.

وتظهر لقطات فيديو مصورة على تليفون جوال زعيما قبليا يدعو شباب قبيلة الفواخرية من خلال مكبر صوتي يوم السبت إلى التزام الهدوء وان الشرطة ستتدخل لحسم الأمر. كما تظهر اللقطات عددا من أفراد القبيلة وهم يشعلون النيران في الإطارات المطاطية وإحدى السيارات بعد تحطيم زجاجها الخلفي إضافة إلى لقطات أخرى تظهر تجمعا لشباب القبيلة وهم يجمعون الحجارة.