مساعدو بوش المستقيلون يكشفون مشاعر التباس وغضب حول نتيجة عملهم

ميغان أوسوليفان يأتيها العراق في أحلامها وزوجة روف تكره الصحافة وبارليت انخفضت رسائله من 500 يوميا إلى صفر

مساعدو بوش توني سنو ودانا بيرنو ودان بارتليت وكارل روف ونيكول والانس في صورة مشتركة العام الماضي، ولم يبق من هؤلاء مع بوش سوى بيرنو ( اب)
TT

مضت أربعة أيام فقط على ترك ميغان اوسوليفان لوظيفتها في البيت الأبيض. أربعة أيام فقط منذ أن سلمت بطاقة «الخدمة السرية» وقرص التشغيل الصلب الذي يحوي معلومات سرية والبطاقة التي تسمح لها بالدخول إلى الرئيس. أربعة أيام منذ أن تخلت عن المسؤولية اليومية الخاصة بالعراق. وهذه الفترة قصيرة كي تكف الأحلام من زيارة شخص مثل أوسوليفان. قالت: «أنا في الحقيقة شاهدت حلما حول العراق الليلة الماضية فاستيقظت وفكرت: متى تظنين أن هذا سيتوقف؟» وباعتبارها مستشارة رفيعة للرئيس جورج بوش بينما كانت الحرب تنزلق إلى الهاوية خلال السنوات القليلة عاشت أوسوليفان كل ساعة منها حتى حينما تكون نائمة أحيانا. فالأحلام كانت تحضرها كل ليلة وغالبا ما تكون وكأنها مشاهد سينمائية مملوءة بالعنف والتهديد. قالت إنها كانت «تستنفد الطاقة».

والآن هي تركت البيت الأبيض في حالة حصار، حيث غادر الكثيرون من العاملين فيه خلال الأشهر الأخيرة وهم في حالة إرهاق شديد، وأحيانا هم يعانون بسبب صراعهم مع الارث الذي خلفوه وراءهم في البيت الأبيض. فكارل روف يشعر بالذنب لأنه ترك في وقت الحرب مع ذلك فإنه يريد أن يعيد ابتكار نفسه أكثر من أن يكون مجرد «رجل بوش». أما بيتر ويهنر فيأسف لأنه خسر صداقاته مع أولئك الذين كانوا ضد الحرب. كذلك هو الحال مع دان برليت الذي يتنفس الصعداء لتخليه عن عبء القلق من حدوث يوم آخر يجري فيه هجوم إرهابي آخر.

ترك هؤلاء البيت الأبيض لأسباب مختلفة: فرص عمل جديدة أو دفعة خفيفة أو قوية للمغادرة أو بسبب الأطفال أو الأمل بإنجاب أطفال لكن الرحيل الواسع لشخصيات أساسية ضمن فريق بوش حول البيت الأبيض وكأنه متجه نحو أشهر من التضاؤل لرئاسة بوش. ذهب روف وبارليت وكذلك هو الحال مع أبناء تكساس هاريت مييرز والبرتو غونزاليس وتوني سنو وسارة تايلور وروب بورتمان وجي دي كرواتش وبيتر فيفر وسكوت جنينغز وعدد آخر غيرهم.

كذلك كانت هناك الكثير من الفطائر عندما أقيمت يوم الجمعة الماضية أربع حفلات توديع. ويقف عادة بوش في الكثير من الصور التي تلتقط مع المغادرين في الغرفة البيضاوية وهذا ما يجعل الحالة تبدو وكأن هناك طابورا لالتقاط الصور معه. وقال مسؤولون إن التحول هو بسبب مغادرة موظفين بقوا أكثر مما كان عليه الحال في السابق في البيت الابيض. وقالت ليزا رايت التي هي نفسها تركت عملها في الشهر الماضي كمديرة موظفين في البيت الأبيض: «حينما تنظر إلى الأشخاص المغادرين تتذكر أنهم موجودون هنا منذ البداية. وهو عمل مرهق جدا».

كل ذلك والبيت الأبيض موضع هجوم من كل الجهات بسبب حرب عسيرة على التهدئة، فهناك الكونغرس المعادي والأجندة المحلية لحطام سفينة وبلوغ أقل شعبية في تاريخ الرؤساء الأميركيين. ويبدو أن الحلم بالعمل في البيت الأبيض قد اهتز تماما بل حتى شوه سمعة الكثير منهم. وهم يحدثون أنفسهم بأنهم عملوا وفق مبدأ أخلاقي يرى أن القرارات التي شاركوا في صياغتها قد تبرر لاحقا. لكنهم ليسوا متأكدين من ذلك الآن.

وقال ويليام انبودن الذي استقال الشهر الماضي كمدير رفيع للتخطيط الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي: «هناك قناعة واسعة ترى أننا نعيش ونتصرف من أجل حكم التاريخ».

ومع حكم التاريخ، العراق هو دائما هناك. «فإن الحكم دائما ساكن فوق الرؤوس. إنه الحاضر الذي لا يمكن الهروب منه، إنها الحقيقة التي لا يمكن الهروب منها. أنت تراها في كل هذه الطرق. الناس. الوقت. النقود. الرأسمال الدبلوماسي والسياسي. يبدو وكأنه أصبح حقيقة تعيش معها وبالتأكيد علينا أن نكون قادرين على تحملها».

* هناك ثمن البيت الأبيض في أحسن الحالات هو قدر ضغط يحرق ما في داخله بسرعة. يصل مساعدو الرئيس ما بين الساعة السادسة والسادسة والنصف صباحا ولا يغادرون قبل الثامنة مساء وأحيانا يبقون أطول من ذلك. وحتى بعد مغادرتهم المكتب يظلون مربوطين الى العمل من خلال هواتف جوالة تستمر في الرنين والكومبيوترات المربوطة بالانترنت من دون أسلاك.

أصبحت الرسائل التي تصل الموظفين خارج العمل مع مرور الوقت أكثرها سلبيا خلال السنوات الاخيرة. وفي بعض الأحيان يصبحون مغتاظين من رئاسة شاركوا هم في بنائها. فاستراتيجي انتخاباته تخلى عنه وسفيره السابق للأمم المتحدة أصبح منتقدا علنيا لسياسات أساسية تعود إلى البيت الأبيض، ووزير دفاعه السابق يقول إنه لا يفتقده، وكاتب خطاباته السابق كتب بحدة ضد زميل آخر له.

وقال مسؤول رفيع سابق إن جميع الذين تركوا تقريبا غاضبون بشكل ما على الرئيس لاتخاذه قرارات سيئة أو على كادر موظفيه لتضليلهم أو على الأحداث التي خرجت عن السيطرة. واعتبر آخرون ذلك مبالغة. ومهما يكن فإن المقابلات مع ما يقرب من عشرة مسؤولين كبار تركوا البيت الأبيض في الفترة الاخيرة يكشف عن شعور عميق بالالتباس حول النتيجة النهائية من عملهم إذا تجاوزوا شيئا واحدا: إسقاط الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

وقال ويهنر الذي عمل مديرا للمبادرات الاستراتيجية في البيت الأبيض: «أنا أعرف أن النوايا والحجج كانت نبيلة لخوض الحرب نحن كنا مقتنعين تماما أن هناك أسلحة دمار شامل في حوزته وهو إنسان شرير. لكن حقيقة أن الأمور لم تسر بشكل حسن تجعلك دائما تتصارع معها».

وتذكر وينهر كيف أنه عجز عن النوم خلال عام 2006 حينما راحت الحرب تتدهور أكثر فأكثر وصب اللوم على وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد. وأضاف: «كان سوء إدارة وتدبير. إدارة بوش ذهبت إلى الحرب مع مقاربة معقولة واستراتيجية معقولة لكنهما كانتا مغلوطتين. ولم يجرِ وزير الدفاع أي تعديلات كان عليه أن يقوم بها وهناك ثمن كل ذلك وهناك شيء آخر يظل حيا في نفسك طوال حياتك».

وأضاف وينهر أن زيادة عدد القوات أعطاه الأمل مرة أخرى: «أظن أننا قمنا بخطوة صحيحة للحصول على نتيجة معتبرة. لكن أخطاء ارتكبت سابقا وعلينا أن ندفع الثمن».

وأحد العناصر التي يجب دفع ثمنها هي الصداقة فبعض الأشخاص الذين كانوا قريبين أصبحوا لا يتكلمون معه. وقال وينهر: «الرأي هو أن بيت شخص لطيف لكنه وقع تحت سيطرة الجانب المعتم بانتمائه إلى عالم روف».

ويشارك جو كلاين في وجهة النظر تلك. وقال كلاين «يوجد عدد منا ممن كانوا وديين مع بيت وممن يعتقدون انه مضى في مسعاه». وفي مايو استخدم كلاين مدونته في مجلة «تايم» ليتحدى مباشرة مقالة ويهنر حول السياسة والحرب، منتقدا من كان صديقه على تجاهل «من فقدوا حياتهم» و«الدمار الهائل» الذي اصاب موقف الولايات المتحدة جراء الحرب في العراق. وكتب كلاين الى ويهنر قائلا «لدي نصيحتان: توقف عن كتابة هذا الهراء وفكر بالتكفير عن ذنوبك. وخذ وقتا معينا لجعل ذهنك صافيا».

وعندما سئل عن مثل هذا النقد قال ويهنر انه لا يريد مناقشة أي شخص على وجه التحديد. ولكنه قال انه شعر بالآلام التي سببتها الحرب. وقال «كنا صديقين. وأنا حزين بشأن ذلك».

* هل يستحق الأمر ذلك ؟

ربما لم يكن هناك في البيت الأبيض من رأى العراق عن قرب اكثر من ميغان سوليفان. فقد عملت مستشارة لرئيس ادارة الاحتلال الأميركي بول بريمر في بغداد قبل ان يأتي بها بوش الى البيت الأبيض، حيث اصبحت مساعدة لمستشار الأمن القومي لشؤون العراق وأفغانستان. وعندما قررت الرحيل في الربيع الماضي طلب منها بوش الانتظار لأشهر قليلة وقضاء الصيف في العراق للمساعدة في دفع القادة السياسيين هناك باتجاه المصالحة، وهي مهمة لم تكتمل حتى الآن.

ولاحقتها الأحلام الى موطنها. وقالت «لا أحلم بأن ينهار العراق أو بأي شيء من هذا القبيل. ولكنني غالبا ما اكون في العراق. أو أنني سأحلم بشيء ما مرتبط بالعراق أو شيء ما يحدث. وفي بعض الأحيان يشبه الامر ما يجري في فيلم سينمائي. ولكن الكثير منه يعود، على وجه التحديد، الى انني اعالج ما أفعله طيلة اليوم». وتصحح من تعتبر الان المساعدة السابقة نفسها فتقول «ما فعلته طيلة اليوم».

وكانت أوسوليفان في مركز بعض القرارات الأكثر اهمية بشأن العراق، وبينها بعض القرارات التي يوجه اليها اللوم في خلق التوترات، ولكنها تشعر بالفخر في مساعدتها على صياغة ما أصبح مسودة أولية للدستور العراقي الجديد والمساعدة في اجراء انتخابات ديمقراطية. واعتادت ابنة معلم المدرسة، والمهندسة في ماساشوسيتس، على أن تكلف نفسها باعداد تقارير عن العالم في الدرجة الثانية. وكتبت في احد الأيام تقريرا عن فلسطين فقط لتجعل من معلم يستبقيها بعد الدوام ليوضح انه «لم تعد هناك فلسطين».

وقد أثرت معلوماتها ومشاعرها تجاه العراق على بوش ومعجبين آخرين. غير ان البعض في واشنطن كانوا يعتقدون أنها تورط نفسها بما لا طاقة لها على القيام به، كونها ما تزال شابة. وقد اصبحت في عمر الثامنة والثلاثين في يوم القاء بوش آخر خطاب له الى الشعب عن العراق الشهر الماضي. وقد اصبحت مقترنة بالعراق الى حد ان اصدقاء لها نصحوها بالابتعاد عن ذلك قبل سنوات «لأنني كنت سأدمر سيرتي المهنية». وقد تجاهلتهم وقالت «لم أفعل أي شيء من هذا من أجل التقدم الشخصي».

ولكن الحرب القت بثقلها عليها. وما تزال تفكر بصورة متكررة بالزعماء العراقيين الذين عرفتهم والذين قتلوا. وقالت انه «من المؤكد أن هناك ثقلا يحمله المرء معه عندما يكون في أي حقل من حقول المسؤولية عن شيء ما جاد مثل هذا، وعندما يكون هناك الكثير من التضحيات. ان ذلك يبقى مع المرء وهو واع به كل يوم».

واضافت «لم احاول ان اهز ذلك. ذلك جزء من الواقع، ولا بد ان يساعد على صياغة نمط التفكير. ما من احد يعمل في اطار الحرب يجب أن يكون متحررا من التفكير بالتضحيات التي تأتي معها. المرء دائما يفكر: هل يستحق الأمر ذلك؟ ما الذي يبرر مستوى التضحيات في الجانبين الأميركي والعراقي؟ أعتقد انه ما دام هناك احتمال النجاح فان المرء يمكنه ان يبرر الاستمرار». ولكنها اعترفت «أنا حالمة كبيرة»، بكلا المعنيين في العبارة.

* الأوراق التي لعبناها يحتفظ كارل روف بصورة صحيفة للويس «سكوتر» ليبي وزوجته في اليوم الذي أدين فيه رئيس مكتب موظفي نائب الرئيس تشيني بالحنث باليمين وإعاقة سير العدالة في قضية تسريب الـ«سي آي أيه». وقال روف «أشعر بالحزن حقا من أجل سكوتر». وعلى الرغم من انه لم يقل، فان الصورة ربما تكون تذكيرا بما تفاداه.

ونفى روف ارتكاب أي خطأ، ولكن التحقيق الذي ظل يطل برأسه عليه لسنوات قبل أن يقرر المستشار الخاص باتريك فيتزجيرالد ضد السعي الى ادانة، أعطى مزيدا من الفرص للأعداء لرؤية لاعب قاس ميكافيلي مستعد لتدمير نقاده. وينظر روف الى الأمر بطريقة مختلفة. انه يرى ملاحقة لجريمة لم تكن موجودة.

وقال روف ان التحقيق كان أدنى لحظاته في الوقوف الى جانب بوش. وقال «كان صعبا علي حقا. لم أكن اشعر بالمرارة بشأن ذلك. ولكن سأخبرك بأن زوجتي تشعر بالمرارة بشأن كل الناس من كل الناس الذين يحملون تلك الشارة التي تدل على الصحافة».

وافترض خصوم ان استقالة روف كمساعد لرئيس مكتب الموظفين مرتبطة بدوره في تسريحات المدعي العام الأميركي، ولكن روف يسخر من تلك الفكرة. ويزعم نقاده أن كل الأشياء التي يقولها غير صحيحة. وقال «أنا العبقري الشرير»، ساخرا من سمعته. وعلى نحو أكثر جدية قال «أفهم ان هناك أشخاصا لا يشعرون بالارتياح لي. والسؤال هو: هل سأدع ذلك يؤثر علي؟ انا أتجاهل الأشياء القبيحة التي تقال. وأنا أكثر وعيا بما يحيط بي عندما أكون في أماكن عامة».

وقال ان الحقيقة هي أنه غادر من اجل تمضية مزيد من الوقت مع زوجته وابنه الذي يدرس في الكلية، حتى ان كان ذلك قد جعله يشعر بالذنب لتركه العمل مع بوش. وقال «ابلغت الرئيس اشعر بأنني أتخلى عنك في زمن حرب. ولكنك تعلم ان زوجتي على حق. فزوجتي نجت من السرطان مرتين. فكم من المرات استطيع أن اطلب منها الانتظار؟ لا أشعر بالاسف من أجل نفسي».

ويتحدث دان بارتليت بطريقة مماثلة وباعتباره مستشارا لبوش فان بارتليت غالبا ما كان يتشاجر مع روف في البيت الأبيض. وقال اصدقاء انهما في النهاية باتا نادرا ما يتحدثان الا في الاجتماعات الرسمية. وكان روف يفضل عادة استراتيجية المجابهة السياسية، بينما كان بارتليت يدافع عن طريقة اقل فظاظة. وقال اصدقاء ان بارتليت كان يشعر بأن روف كان ما يزال ينظر اليه باعتباره الشاب الذي جاء الى العمل معه قبل 15 عاما.

ولا يرغب أي منهما بالحديث عن ذلك في الوقت الحالي، وقد تحدثا مع بعضهما بالهاتف في الفترة الأخيرة. ويشارك بارتليت روف الكراهية لمراجعة الماضي. وعندما سئل عما اذا كان نادما أجاب «يمكنني التفكير براية على سفينة معينة»، وهو اشارة الى عبارة «المهمة انجزت»، التي كانت خلف بوش وهو على متن السفينة الأميركية ابراهام لنكولن عام 2003. وقال «بقدر تعلق الأمر بالمدى الذي مضت اليه الرئاسة كانت تلك هي الأوراق التي لعبنا بها، وكانت تلك هي القرارات التي اتخذناها. وقد تعلمت الكثير من مهنتي تلك. لا يمكنك التفكير بكل قرار اتخذته بعد ظهور النتائج».

وغادر بارتليت بعد أن ولدت زوجته طفلا آخر، مما جعلهما مع ثلاثة أطفال دون الرابعة من العمر، انه في السادسة والثلاثين. وقال «اشعر بأن عمري 56 عاما. بدأت باستعادة تلك السنوات». ولم يعرف أي وظيفة سوى العمل مع جورج دبليو بوش. وقال «انه لمن الغريب حقا أن يفكر المرء بأن امامي حياة كاملة». ولكن شبابه يحمل مزية. وعندما غادر ابلغ اصدقاءه قائلا «أنا اصغركم ولهذا فانني سأكتب الكتاب الاخير».

* عن الدرس الذي جرى تعلمه يمكن لمغادرة البيت الابيض ان تشبه برنامجا من 12 خطوة. وقالت سارا تايلور، المديرة السياسية للبيت الأبيض التي قضت ثماني سنوات تعمل مع بوش قبل ان تغادر في مايو (ايار) الماضي، ان «الأسبوعين الأولين يتسمان بالنشاط والحيوية لأنك تستطيع النوم والقيام بأشياء كثيرة. لا يمكنني توضيح الأمر، ولكن عندما تغادر هناك شيء ما يحسن المزاج، ثم يأتي التوتر. وقد حصل لي ذلك في أغسطس (اب)، ما الذي افعل، كيف اقوم بوظيفتي، لم يعد أحد يتصل بي. انه شهر من وضع غريب. وأنا عائدة الآن الى وضعي».

ويعبر آخرون عن الاحساس بالانسحاب. فقد طلب احد المساعدين السابقين، ولم يرغب في الاشارة الى اسمه، أن يوضع ثانية على قائمة الرسائل الإلكترونية للبيت الأبيض حتى يمكنه تسلم التحديثات في الاتصالات.

واشترى بارتليت جهاز «آي فون» من أجل ان يستبدل جهازه من طراز «بلاكبيري». وقال «كنت مقتنعا بانه كسر في ظهيرة يوم أحد لأنني لم أتلق أي رسالة إلكترونية فعلا. وطلبت من زوجتي أن ترسل لي رسالة الكترونية للتوثق من أنه يعمل. ولهذا عدت ثانية. انه لأمر غريب أن تنخفض رسائل المرء من 500 رسالة في اليوم الى صفر».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»