اليمن: مقتل 3 من الحوثيين وجندي في اشتباك بمنطقة غمر بصعدة

خرق الهدنة المتفق عليها بين الجانبين

TT

قتل 4 أشخاص وجرح اثنان في اشتباك بين القوات الأمنية ومجموعة مسلحة من الحوثيين في منطقة غمر بمحافظة صعدة الواقعة على بعد 240 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية في هذه المنطقة إن 3 من المسلحين الحوثيين قتلوا في هذا الاشتباك كما قتل جندي أمني وجرح اثنان آخران من قوات الأمن. وعزت المصادر وقوع هذا الصدام المسلح بين الحوثيين وقوات الأمن بعد عدة أشهر من هدنة بين الجانبين إلى عدم امتثال الحوثيين لمطالب قوات الأمن بتسليم الأسلحة التي كانت على أكتافهم حيث كان الحوثيون يتجولون بهذه الأسلحة في منطقة غمر، وفي السوق الرئيسي في المنطقة فيما رفض الحوثيون بحسب المصادر الاستجابة لمطالب أفراد الشرطة. ويعد هذه الحادث المسلح بين الحوثيين والقوات الأمنية من ابرز الحوادث المسلحة بين الطرفين في ظل هدنة بدأت منذ عدة أشهر بمساع قطرية فيما تزامن هذا الحادث مع إعلان صنعاء تطبيع العلاقات بين اليمن وكل من ليبيا وإيران وتأكيد الرئيس علي عبد الله صالح إن إنهاء الحرب مع الحوثيين يتوقف على مدى التزام المتمردين بالشروط التي تمت على أساسها الوساطة القطرية وفقا للمطالب الحكومية بتسليم الحوثيين أسلحتهم المتوسطة إلى القوات الحكومية، ومن ثم إخلاء المناطق التي كانت في سيطرة الحوثيين عليها ونزول الحوثيين من الجبال التي يتحصنون فيها ومن ضمن هذه المناطق الجبلية منطقة النقعة ومطره.

ويصر الحوثيون على أن بقاء المنطقتين تحت سيطرتهم حتى تتم عملية التطبيع في المناطق التي كانت مسرحا للقتال بين القوات الحكومية والحوثيين لكن اللجنة الرئاسية تؤكد بأن على الحوثيين إخلاء هاتين المنطقتين من الحوثيين وتسليمهما إلى القوات الحكومية. وكانت بعض المناطق في محافظة صعدة قد شهدت حربا دامية بين القوات الحكومية والحوثيين على مدى أكثر من ثلاثة أعوام سقط وجرح الآف المواطنين والعسكريين والقبليين في هذه الحرب التي اندلعت شرارتها الأولى في التمرد الأول الذي قاده حسين بدر الدين الحوثي زعيم التنظيم المعروف بتنظيم الشباب المؤمن في 18 يونيو (حزيران) عام 2004 وحتى 10 سبتمبر (أيلول) من ذات العام غداة إعلان الحكومة اليمنية عن مقتله ثم ما لبث الشيخ بدر الدين الحوثي الأب أن اتهم من قبل الحكومة بقيادة التمرد الثاني الذي بدأ في فبراير (شباط) من العام التالي للحرب حيث تمكن الجيش من إخماد ذلك التمرد لكن الحوثيين في العام الجاري تمردوا على الحكومة بحرب جديدة تعد الأعنف والأطول والأكثر خسارة بين الجانبين قياسا بالحربين السابقتين.