جولة جديدة من المحادثات بين إيران ووكالة الطاقة في طهران لتوضيح نقاط ملتبسة

طهران ترد هذا الأسبوع على أسئلة الوكالة

TT

بدأت محادثات في طهران امس بين وفد رفيع المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين ايرانيين للحصول على ايضاحات عن اجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. وذكر التلفزيون الايراني ان جواد واعظي مساعد كبير المفاوضين في الملف الايراني علي لاريجاني يرئس الوفد الايراني. ويرئس اولي هينونن مساعد مدير الوكالة وفد الهيئة. وقال التلفزيون ان المباحثات ستستمر يومين او ثلاثة ايام.

وتسعى الوكالة الى الحصول على ايضاحات حول حصول ايران على عناصر اجهزة الطرد المركزي ومنها اكثر من الفين تستخدم لتخصيب اليورانيوم في نطنز (وسط) وحول الابحاث المتعلقة باجهزة طرد اكثر تطورا. وتندرج هذه المحادثات في اطار الاتفاق المبرم في 21 اغسطس بين الوكالة الدولية وطهران والذي حدد جدولا زمنيا تقدم طهران بموجبه اجوبة على قضايا ما تزال عالقة حول برنامجها النووي. وكانت مباحثات اولية حول هذا الموضوع جرت الشهر الماضي في طهران هدفت الى توضيح نقاط طرحتها الوكالة الدولية. والاجتماع الذي بدأ امس سيسمح للايرانيين بتوضيح الردود التي سيقدمونها على هذه النقاط.

وقال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ان النقاشات ستكون تقنية وانها ستكون مواصلة للجولات الاربع السابقة بين ايران والوكالة، حسبما نقلت وكالة اسوشيتد برس.

وقال دبلوماسي رفيع المستوى في فيينا قريب من الملف ان «العملية تسير على ما يرام»، واضاف ان لقاء الطرفين في وقت سابق للتاريخ المعلن سابقا في منتصف اكتوبر «ينظر اليه على انه خطوة ايجابية» بحسب وكالة رويترز. وطلب مدير الوكالة محمد البرادعي اخيرا من ايران تعاونا انشط في هذا المجال والا قد تعرض نفسها لعقوبات جديدة.

وتشتبه الدول الغربية في ان تسعى ايران لامتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني وهو ما تنفيه طهران على الدوام. وتنوي هذه الدول زيادة العقوبات الدولية على الجمهورية الاسلامية في حال رفضت تعليق انشطتها لتخصيب اليورانيوم.

الا انها وافقت على انتظار صدور تقرير للوكالة منتصف الشهر المقبل حول تعاون ايران قبل احتمال استصدار قرار جديد في مجلس الامن. وكان اتفاق اغسطس ينص على ان ترد ايران خطيا على اسئلة الوكالة بعد لقاء سبتمبر وان اجتماعا منتصف اكتوبر سيسمح بتوضيح هذه الاجوبة.

ونقلت الوكالة الايرانية الرسمية عن مصادر ان طهران سترد هذا الاسبوع «على اسئلة الوكالة وسيأخذ الوفد التقني (برئاسة هينونن) علما بهذا الرد لنقله الى الوكالة الدولية». وأضافت المصادر «خلال لقاء في منتصف اكتوبر سيتم وضع اللمسات الاخيرة على هذه الردود وفي حال كان للوكالة اسئلة جديدة تطرحها على ايران فستقوم بذلك» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.