بورما: مشروع بيان مخفف في الأمم المتحدة يأسف لقمع المتظاهرين ولا يدينه

المعارضة تؤكد أن النظام لم يجر بعد أي اتصال معها

TT

دعا زلماي خليل زاد السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، الى الاعداد لتغيير حكومي في بورما، لكنه أقر بأن الجيش الحاكم سيستمر في القيام بدور في المستقبل.

وأدلى خليل زاد بهذا التصريح قبيل عرض صيغة معدلة لاعلان تتبناه الأمم المتحدة عن عملية قمع الاحتجاجات في بورما، وضعت مسودته الاولى يوم الجمعة الماضي، يحمل لهجة مخففة مقارنة بالمسودة الاولى.

ومشروع الاعلان الجديد الذي نوقش من قبل خبراء «يأسف بشدة للقمع العنيف من قبل حكومة بورما لمظاهرات سلمية بما في ذلك استخدام العنف ضد ممثلين دينيين».

وكانت نسخة سابقة عرضها الجمعة الماضي الاعضاء الغربيون الثلاثة في مجلس الامن، اقترحت «التنديد» بالقمع الذي لجأت اليه السلطات البورمية والذي اوقع 13 قتيلا بحسب حصيلة رسمية.

غير ان الصين التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الامن والحليف لبورما، اقترحت العديد من التعديلات لتخفيف لهجة الاعلان الذي جاء ببادرة من الغربيين.

وعلى الرغم من تخفيف لهجة الصيغة المعدلة كثيرا عن المسودة الأصلية، الا ان البيان الداعي لإرساء الديمقراطية في بورما، سيكون أول بيان من نوعه تركز فيه القوى الكبرى بما فيها الصين الضغط على المجلس العسكري الحاكم في بورما.

وقال خليل زاد «نعتقد انه مهم جدا ان تحدث مفاوضات من أجل التغيير، واننا بحاجة الى اعداد انفسنا فيما يتعلق بالانتقال في بورما»، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

وأضاف «الجيش كمؤسسة وطنية سيكون له دور يلعبه في الانتقال وما بعد الانتقال، لكن من المهم جدا ان يبدأ حوار جاد عن التغيير، وان يلعب المجتمع الدولي واللاعبون الاقليميون دورهم».

وطالب السفير الأميركي لدى المنظمة الدولية، تحسين ظروف احتجاز زعيمة المعارضة حتى تستعد للمفاوضات وحث ابراهيم غمبري مبعوث الامم المتحدة الخاص، الذي زار بورما الاسبوع الماضي على العودة الى البلاد في أسرع وقت ممكن للمساعدة على بدأ الحوار.

وأسقط مشروع البيان فقرة كانت تطالب المجلس الحاكم باحصاء كامل لكل المسجونين والمفقودين والقتلى، لكنه البيان طالب بالافراج عن السجناء السياسيين بما في ذلك اونغ سان سو تشي.

وكانت الرابطة الوطنية للديمقراطية بزعامة سو تشي، قد اعلنت امس ان النظام العسكري الحاكم لم يتصل بها من اجل اقامة حوار سياسي.

وبضغط من المجتمع الدولي، اعلنت السلطات العسكرية الحاكمة في بورما الاثنين، تعيين ضابط ارتباط هو الجنرال في الاحتياط اونغ تشي المعروف باعتداله مهمته المحافظة على «علاقات جيدة» مع اونغ سان سو تشي حائزة جائزة نوبل للسلام الموضوعة في الاقامة الجبرية في رانغون منذ عام 2003.

لكن ناطقا باسم الرابطة نيان وين اوضح امس، ان اونغ تشي لم يقم أي اتصال بعد مع حركة المعارضة الرئيسية.