وجود فصيل لـ«فتح الإسلام» في مخيم عين الحلوة

قرار ظني للقضاء اللبناني يكشف

TT

كشف قرار قضائي لبناني وجود فصيل لتنظيم «فتح الاسلام» الارهابي في مخيم عين الحلوة (شرق صيدا) كان يمد كوادر هذا التنظيم بالمال اثناء معارك مخيم نهر البارد في الشمال، ونفذ عمليات تفجير متفرقة في الجنوب. وقد اميط اللثام عن هذا الفصيل اثر القبض على مجموعة تنتمي اليه بينما كانت تحاول السطو على مكتب احد كتاب العدل في بيروت.

وافادت وقائع قرار ظني اصدره قاضي التحقيق في بيروت سامي صدقي ان دورية تابعة لشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي القت القبض على كل من يونس شلبي ويوسف شلبي ومحمد شعبان في العاشر من اغسطس (اب) الماضي بعد توافر معلومات لديها عن انتمائهم الى تنظيم «فتح الاسلام» ومحاولة السطو على مكتب كاتب العدل في بيروت. وخلال التحقيق معهم اعترف يونس شلبي الملقب ابو بكر بانتمائه الى جماعة ابو محمد عوض احد الكوادر الاصولية في مخيم عين الحلوة، وبانه قبل خمسة اشهر اقسم له يمين الولاء والطاعة. واقر يونس بان ابو محمد عوض كلفه نقل اموال وبعض الاغراض الى المسؤول الثاني في فتح الاسلام شهاب القدور (ابو هريرة) في طرابلس بعد فرار الاخير من مخيم نهر البارد، وبانه ذهب مرتين وقابل ابو هريرة (الذي قتل اثناء تبادل لإطلاق النار مع قوى الامن في محلة ابي سمراء في طرابلس مطلع سبتمبر/ايلول الماضي) مؤكدا ان ابو محمد كلفه مع المدعى عليه محمد شعبان القيام بتفجيرات عدة في شرق صيدا ومنطقة جزين. وفي وقت لاحق كلفه السطو على مكتب الكاتب العدل لتأمين التمويل لعملياتهم لكنهم لم يفلحوا لعدم وجود الاخير في مكتبه.

اما الموقوف محمد شعبان فأكد انتماءه الى جماعة ابو محمد عوض الذي هو «امير فتح الاسلام» في عين الحلوة. واعترف باشتراكه مع يونس شلبي بتفجير عبوات ناسفة في مناطق جزين وشرق صيدا. وفيما احال قاضي التحقيق الموقوفين شلبي وشعبان على محكمة جنايات بيروت لمحاكمتهما بجرم محاولة السطو على مكتب كاتب العدل على اعتبارهما موقوفين لدى المحقق العدلي في ملف «فتح الاسلام» ولدى القضاء العسكري في قضية التفجيرات الارهابية في الجنوب، قرر منع المحاكمة عن يوسف شلبي الملقب بـ«ابو ثابت» لعدم ثبوت تورطه في العملية. لكنه اشار الى ان الاخير كان موقوفاً في سجن رومية حيث تعرف الى المجموعة الاصولية التي كانت موقوفة بأحداث الضنية وانه مذذاك اصبح متديناً وثابر على تدينه بعد خروجه من السجن.

من جهة اخرى، يستأنف القضاء اللبناني اليوم محاكمة خمسة لبنانيين ينتمون الى «فتح الاسلام» بتهمة محاولة ارتكاب عملية قتل جماعية والقيام باعمال ارهابية عبر المحاولة الفاشلة لتفجير محطة القطارات في المانيا بواسطة عبوات ناسفة مكونة من الغاز والمواد الملتهبة.