أهالي الجنود القتلى في حرب لبنان يطالبون باراك بإسقاط أولمرت

قرروا التظاهر أسبوعيا أمام بيت رئيس الوزراء ووزير الدفاع في القدس المحتلة

TT

توجهت لجنة العائلات الإسرائيلية التي فقدت أبناءها في حرب لبنان الأخيرة إلى وزير الدفاع، ايهود باراك، أمس في طلب عاجل أن ينفذ وعوده وينسحب هو وحزبه (العمل) من الحكومة لكي تسقط ولا يبقى المسؤول عن قتل أبنائهم، ايهود أولمرت، رئيسا للحكومة.

وجاء هذا المطلب في إطار حملة أقرها الآباء والأمهات الثكالى بهدف إسقاط أولمرت، وطلبوا من باراك أن يستقبلهم في مكتبه لكي يسمع وجهة نظرهم وحذروه من تجاهلهم بالقول «فنحن الآباء والأمهات الذين سلمناكم أولادنا سالمين فعادوا الينا جثثا مشوهة، ومن حقنا أن نطلب أن يدفع المسؤولون الثمن».

وقرروا الخروج إلى مظاهرات أمام بيت أولمرت في كل أسبوع، وكذلك أمام بيت باراك في حالة عدم تجاوبه معهم. وقال يسرائل كلاوزنر، أحد المبادرين للنشاط، إن «باراك كان قد وعد بالانسحاب من حكومة أولمرت حالما يصدر تقرير لجنة فينوغراد للتحقيق في إخفاقات حرب لبنان. ولكنه لا يتفوه بكلمة اليوم وهو يرى أن لجنة فينوغراد تتصرف بجبن ولا تنوي التوصية بإقالة أولمرت، وينبغي أن يكون هناك بديل في أناس يتسمون بالشجاعة. وباراك نعرفه شجاعا ونريده أن يبقى كذلك».

وهدد أب آخر، هو موشيه موسكال، بإجراء تحقيق خاص ومستقل حول الحرب، في حالة تقاعس لجنة فينوغراد. وقال: «يوجد معنا ما يكفي من الطاقات البشرية العسكرية والقضائية المستعدة لإجراء تحقيق مستقل يشار فيه إلى كل المسؤولين عن الفشل وعن قتل أبنائنا في هذه الحرب».

وقرر حزب الليكود اليميني المعارض تنظيم حملة احتجاج جماهيرية ضد أولمرت، وأطلق قادة حزب الاتحاد القومي، وهو معارض متطرف، حملة خاصة بهم ضد أولمرت وحكومته.

وقال يوسي شاحر، وهو أيضا أب ثاكل، إنه وزملاءه سيتوجهون أيضا إلى نواب ووزراء في حزب «كديما» طالبين إقالة أولمرت من رئاسة الحزب وانتخاب رئيس مكانه سريعا، يسلم رئاسة الحكومة.