الوفاق: الاتهامات الأخيرة ضد علاوي ورقة خاسرة تلعبها حكومة طائفية عميلة لإيران

طالبت بـ«اعتذار رسمي».. وهددت بكشف حقائق أحداث الزركة و«من يتمادى غدرا بالعراقيين»

TT

بعد سلسلة من الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، شنت حركة الوفاق الوطني العراقي بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي هجوما عنيفا على الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي رئيس حزب الدعوة الاسلامية، ووصفتها بـ«حكومة المحاصصة الطائفية التابعة لايران».

وأكدت الحركة، وهي احد الاطراف الرئيسية في كتلة «القائمة الوطنية العراقية» التي تشغل 25 مقعدا في البرلمان، ان الاتهامات التي وجهتها وزارة الداخلية لزعيمها بتورطه في احداث مدينة الزركة بداية العام الحالي «اتهامات باطلة» و«ورقة خاسرة» تلعبها الحكومة بمساعدة «الايادي الخبيثة الممتدة من جهة الشرق».

وقــال عبد الستار الباير النــاطق الرسمي باسم الحركة «ان الاتهــام البــاطل الذي تكيله (الحكومة) بقصد وبتحريك من النظام الايراني الطامع بارض العراق، الغــاية منه النيل من الرموز الوطنية العراقية كالدكتور ايـاد علاوي»، مؤكدا رفض حركته رفضــا قاطعــا لـ«منهج المحاصصة الطائفية السياسية المقيتة الذي تنتهجه الحكومة». وطالب الباير الحكومة بتقديم اعتذار رسمي عن «هذا الاتهام الباطل الذي تكيله بقصد وبتحريك من النظام الايراني الطامع بارض العراق وما سببه من خراب وقتل وتهجير وتعطيل عجلة العراق الحياتية»، محملا حكومة المالكي مسؤولية ما يحدث في البلاد من كوارث جمة ومآس ليس لها مثيل في التاريخ.

واضاف المتحدث «مرة اخرى يعود المفلسون للمتاجرة بالكذب والافتراءات والأباطيل، متوهمين ان ذلك سيدرأ عنهم الفضائح التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي، ويعتقدون في الوقت ذاته ان هذه الألاعيب الممجوجة ستمرر اهداف أسيادهم الذين سعوا في ارض العراق قتلاً وتدميراً ونهباً»، مشددا على رفض حركته لاي تدخل خارجي «يريد التحكم بمصير العراق وشعبه كيفما يشاء».

وتابع القيادي في حركة الوفاق «انهم وبعد فشل كل محاولة للنيل من الرموز الوطنية العراقية، يتحرك في داخلهم العرق الدساس والحقد الاعمى لإلصاق التهم جزافاً علها تشفي غل اسيادهم الدفين والذين ساءهم ان يجدوا في العراق رجالاً مخلصين ومناضلين اُصلاء اوفياء لوطنهم الذي تحاول ان تتناهشه الايدي الخبيثة الممتدة من جهة الشرق». وحذرت حركة علاوي «حكومة المحاصصة الطائفية من خطورة ما تدعيه من افتراءات بحق شخصية وطنية مناضلة لها تاريخها المشرف ومسيرتها المعروفة في مقارعة الظلم والاستبداد، في محاولة منها لقلب الصفحات المخزية ولفت الانظار بعد ما اوقعوا العراق في كوارث جمة ومآس ليس لها مثيل في التاريخ». وتابع الباير «كما كنا نتوقع، اظهروا ورقة خاسرة اخرى من اوراقهم الخائبة، وبعد ان احترقت اوراق الانقلابات والمؤامرات وتكشفت الحقائق، اشتد بهم الضيق وحاصرتهم الفضائح التي تزكم الانوف، ليلقوا هذه المرة بتهم جاهزة اخرى ويلصقوها بالدكتور اياد علاوي بعد ان عرف الجميع فصول المسرحية كاملة مما جرى من احداث في مدينة الزركة التي مضى عليها تسعة اشهر».

وتساءلت الحركة عن نتائج التحقيقات في احداث الزركة واحداث اخرى، قائلة «اين نتائج التحقيقات المتعلقة بحوادث الزركة، جسر الائمة، او تفجير المرقدين الشريفين، او جسر الصرافية، او مرقد الامام الكيلاني، ومن هو الفاعل الحقيقي وراء اغتيال العلماء وضباط الجيش والكفاءات العراقية التي وصلت الى ارقام مخيفة.. والكثير .. الكثير الذي لا يعد ولا يحصى وظل بدون اجابات..؟»، مؤكدة ان اثارة مثل هذه الاتهامات في هذا الوقت تثير الاستغراب، لان ثمة اسئلة تختبئ خلف تلك الاتهامات تبحث عن اجابات.

ودعا الباير جميع الجهات التي تريد دمار العراق الى مغادرة البلاد، قائلا «اننا نقولها صراحة ودون خوف وبملء افواهنا ونرددها مع شعب العراق الاصيل، ليرحل من يريد بالعراق شراً، ودعوا العراق يقرر مصيره، وان ادعاءاتكم وافتراءاتكم واكاذيبكم باتت واضحة ولم تنطل على احد، وان رموز العراق الوطنية الاصيلة اسمى من كل ادعاء تحسبونه سينجيكم مما سببتموه من كوراث وويلات».

وختم الباير كلمته بالقول «سنظل على نفس الدرب من اجل العراق الواحد الاصيل لا يثني عزمنا ما تحيكه قوى الظلام من مؤامرات بحق رموز العراق الاصلاء، وسنعمل منذ الان على كشف كل الحقائق المتعلقة بحوادث الزركة وغيرها لكي يكون العراقيون على بصيرة من امرهم ومن هو الذي يتمادى غدراً بهم».