الحركة الشعبية لتحرير السودان تسحب وزراءها من الخرطوم إلى جوبا

واشنطن مهتمة بتطورات الأزمة

TT

أبدت الخارجية الاميركية اهتماماً كبيراً بتطورات الأزمة المتفاقمة بين الخرطوم وحكومة جنوب السودان، التي أدت الى طلب سلفاكير رئيس حكومة الجنوب والنائب الاول لرئيس الجمهورية من الوزراء الجنوبيين في حكومة الخرطوم الانتقال الى جوبا (عاصمة الاقليم)، في انتظار قرار منه سيعلن في وقت لاحق. في حين وصفت مصادر جنوبية الوضع بأنه اصبح بمثابة «أزمة وطنية».

وقال ازيكل غاتكوث رئيس البعثة الدبلوماسية لحكومة الجنوب في واشنطن، إنه التقى مسؤولين في الخارجية امس بعد نشوب الأزمة، وإنهم عبروا له عن «انشغالهم الشديد بفقدان الثقة بين الجانبين». وقال غاتكوث لـ«الشرق الاوسط»، إن واشنطن أبلغته بانها قررت التحرك، بيد أنه لم يشأ الإفصاح عن المزيد. وأكدت مصادر الخارجية لـ«الشرق الاوسط» ذلك واشارت الى تصريحات اندرو ناتيوس، الذي قال فيها إن «العلاقة بين الشمال والجنوب باتت مهددة».

وقال غاتكوث إن جميع الوزراء الجنوبيين استجابوا لطلب سلفاكير بالتوجه الى جوبا (عاصمة الجنوب)، في اشارة الى خطوة تالية تقضي بسحبهم من الحكومة، وأوضح غاتكوث «باستثناء لام اكول وزير الخارجية وتيمس توت شول وزير دولة في وزارة الصناعة وكذلك لوال دينق وزير دولة في وزارة المالية، فإن الجميع استجابوا لطلب الرئيس سلفاكير، الذي عاد اليوم (امس) الى جوبا، بعد جولة في بحر الغزال ويتوقع ان يتخذ قراره النهائي خلال ساعات».

وتقول الحركة الشعبية (الحزب الحاكم في الجنوب) إن الرئيس السوداني عمر البشير اشترط ان يستمر لام اكول وزير الخارجية في منصبه للاستجابة لطلبها استبدال بعض الوزراء، في حين تصر الحركة الشعبية على ان لام اكول لم يعد عضواً فيها.