احتجاج مصري لدى أميركا على تصرف عنصر من الشرطة السرية مع بعثتها في نيويورك

TT

قدمت البعثة المصرية احتجاجا رسميا إلى الولايات المتحدة، على واحد من أفراد الشرطة السرية الأميركية في نيويورك، نتيجة مشادة حدثت بين الشرطي المدعو جاد وليسون راغان والسفير المصري لدى الأمم المتحدة ماجد عبد العزيز . وقد حدثت المشادة وفق المذكرة التي تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منها والمؤرخة يوم 26 سبتمبر (ايلول) الماضي، عندما كان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد يجري لقاء في مبنى جيرج سنتر، الذي يقع في نفس الشارع الذي تقع فيه البعثة المصرية، وهو الشارع 44 بين الجادة الأولى والثانية. وكان السفير المصري قد خرج من البعثة متوجها الى مبنى الأمم المتحدة لحضور اجتماع مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط . وكانت شرطة نيويورك، ومن بينها الشرطة السرية الأميركية التي تقوم بحماية الدبلوماسيين والوفود الأجنبية، من رؤساء الدول المشاركة في أعمال الدورة الثانية والستين لجمعية الأمم المتحدة العامة قد اتخذت اجراءات مشددة، وقد صادف وجود احمدي نجاد مع وجود الرئيس الأميركي جورج بوش. وقد وضعت الشرطة حواجز من الحديد لغلق الطرق القريبة من مبنى الأمم المتحدة، حيث تقع البعثة المصرية. وتشير المذكرة المصرية الى أن السفير المصري كان بصحبة احد أعضاء الوفد الرسمي المرافق لوزير الخارجية. واثناء سيرهما وهما في طريقهما الى مبنى الأمم المتحدة طلبت الشرطة من السفير عبور الشارع الى الجهة الأخرى منه حتى يمكن فتح الحاجز لهما. وعندما فعل السفير وعضو الوفد المصري اعترضهما واحد من أفراد الشرطة السرية، وابرز السفير عبد العزيز بطاقته الدبلوماسية وشرح للشرطي أنه على استعجال لحضور اجتماع لوزير الخارجية. وتفيد المذكرة المصرية بان الشرطي اتهم السفير، بسبب اسمه العربي والضيف المرافق له، بأنهما قد يكونان من المتطرفين، وأن هوية الأمم المتحدة التي يحملها هي قيد الدراسة والنظر. وهذا الأمر دفع السفير الى معرفة هوية الشرطي السري، وقام السفير عبد العزيز بدوره بدفع الحاجز الجديد الذي سقط على الأرض وحاول أن يواصل سيره الى مبنى الأمم المتحدة. وفي المذكرة التي قدمتها البعثة المصرية الى البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، عبرت فيها عن احتجاجها القوي ضد تصرف الشرطي السري، الذي اعتبرته غير مناسب على الإطلاق. وطلبت من الولايات المتحدة البلد المضيف اتخاذ ما يلزم من اجراءات لضمان عدم تكرار ما حدث. وشكت البعثة المصرية من عدم وجود أي تنسيق بين شرطة الولايات المتحدة والشرطة السرية، وذكرت «ان تصرف الشرطي كان يفتقر الى احترام الدين الإسلامي والى احترام اعضاء دبلوماسيين لبعثة لدى الأمم المتحدة وللوفد المرافق لوزير الخارجية».