موريتانيا: الرئيس ولد الشيخ ينفي وجود ضائقة معيشية

مديرية الشغل: 32 ألفا قدموا طلبات للبحث عن عمل

TT

نفى الرئيس الموريتاني، سيدي ولد الشيخ عبد الله، ان تكون بلاده تتخبط في أزمة اقتصادية خانقة. وقال في تصريح صحافي اثر زيارة قام بها أخيرا لأحد المستشفيات في العاصمة، نواكشوط، ان بلاده لا تعاني من ازمة اقتصادية كما تروج بعض الاوساط. واضاف ولد الشيخ ان من يصفون الاوضاع الحالية في البلاد بانها متأزمة غير منصفين، مؤكدا ان السلطات ستزيد من نشاطاتها من اجل تنفيذ البرامج التي اعدتها في الميزانية الحالية.

وتأتي تصريحات ولد الشيخ، إثر اتهامات اطلقتها المعارضة ضد الحكومة الحالية بأنها عاجزة عن القيام بالإصلاحات. كما اتهمتها بدفع البلاد نحو نفق مظلم. واوضح الرئيس الموريتاني ان السلطات الجديدة بدأت عملها في ظروف خاصة، منها الانتخابات التي انهمكت فيها البلاد وأخذت وقتاً، إضافة إلى تشكيل الحكومة الجديدة والتأخر في تنفيذ الميزانية التي لم يصادق عليها البرلمان الا أخيرا. وضرب الرئيس الموريتاني مثلا بقضية الاسعار التي قال إنه مبالغ في الارتفاع الذي توصف به. وقال ان الحكومة تسعى جاهدة لتحسين الظروف العامة للسكان على أسس صحيحة. وفي سياق متصل، افادت مديرية الشغل في موريتانيا، ان عدد طالبي العمل المسجلين لدى المصالح المركزية لقطاع التشغيل في البلاد، بلغ هذه السنة حوالي 32 الف شخص، في حين لا تتجاوز الطاقة الاستيعابية لسوق العمل 16 الفا و450 شخصا.

وذكرت المديرية ان الرقم الحقيقي للباحثين عن العمل يتجاوز هذا العدد بكثير، نتيجة غياب الاحصاءات الرسمية. ويُعزى ارتفاع اعداد العاطلين الى عدم قدرة سوق العمل على استيعاب الأعداد المترشحة كل سنة، مما يفسر ارتفاع الرقم الاجمالي للعاطلين عن العمل، حيث بلغ العدد حسب نتائج آخر احصاء وطني 300 ألف شخص. ولمواجهة الوضعية، تبنت الدولة الموريتانية، سياسة للتشغيل، تعتمد على إعطاء المعلومات المفصلة عن سوق العمل ووضع آليات لتشجيع خلق فرص للتوظيف وتهيئة الظروف الملائمة لتأهيل الموريتانيين للعمل في الخارج سبيلا الى تخفيض نسبة البطالة التي تصل الى 30 في المائة منها 70 في المائة وسط فئة الشباب.