الأمير نايف يثمن نجاح الخطة الأمنية في مكة خلال رمضان ويؤكد ضرورة مواجهة الفكر بالفكر الذي يصححه

قال إن صفة ولقب خادم الحرمين «سيظل ملازما لكل من ولاه الله أمر المسلمين في هذا الوطن العزيز»

TT

أكد الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، نجاح الخطة الأمنية التي نفذت في مكة المكرمة طوال شهر رمضان، خاصة في العشر الأواخر منه، مبينا أنها تمت بسلام وأمان ولم يمس أي معتمر أو أي انسان بأذى، وقال «جميعنا شاهدنا ورأينا كم هي الأعداد الهائلة في الحرم الشريف، حتى وصل الى أعماق مكة من البشر من يصلون في الشوارع وكذلك في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن الحمد لله بالجهود المخلصة والمكثفة أمكن تحقيق أمن هذا الكم الهائل من البشر».

جاء ذلك خلال استقباله مساء أول أمس بمكتبه في جدة، الأمراء والعلماء وقادة القطاعات الأمنية وكبار مسؤولي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين واعيان واهالي منطقة مكة المكرمة، الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الفطر المبارك، بحضور الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، واصفا نجاح تلك الخطة بأنها «إنجاز لرجال الأمن». وقال موجها حديثه لهم «هذا والحمد لله انجاز لكم انتم ابناء هذا الوطن العزيز، الذي قام به، فئة منكم ولكم». موجها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز، على الدعم المستمر لاجهزة الأمن «حتى استطاعت ان تؤدى واجباتها بأفضل مستوى».

وأضاف الأمير نايف، «الحمد لله الذي شرفنا جميعا، وفي مقدمتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الامين واخواني جميع الشعب السعودي، الذين هم جميعا خدام لبيت الله الحرام ولمسجد رسول الله»، مذكرا بأن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ «خطا خطوة حسنة وبادرة حسنة وسمى نفسه خادم الحرمين الشريفين، وتبعه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله»، مشيرا إلى أن هذه الصفة «ستبقى ملازمة لكل من ولاه الله أمر المسلمين في هذا الوطن العزيز».

وتابع «على الرغم من الظروف المحيطة بنا وبالعالم كله، الظروف الأمنية القاسية، إلا أن بلدكم والحمد لله استقبل هذه الجموع الكبيرة والمكثفة من المسلمين من الخارج والداخل وأدوا عمرتهم الحمد لله بسلام آمنين مطمئنين، وهذا فضل من الله عز وجل نشكر الله عليه». وقال «أنا لي صفتان، صفة رجل أمن وصفة المواطن، لذا أقدم الشكر والتهنئة لإخواني منسوبي الأمن على ما وضعوه من خطط أمنية وما نفذوه بدقة حتى تحقق ما تحقق ومر علينا شهر رمضان والعشر الأواخر بالذات».

وتابع الأمير نايف بن عبد العزيز القول: «أحب أن أقول لكم إننا نفتخر جميعا كسعوديين بأن أجهزة الأمن في المملكة الآن والحمد لله من أبرز وأفضل أجهزة العالم، وهذا ليس بشهادتنا، ولكن هذا ما يقوله الآخرون، فالحمد لله على ما من علينا من فضل، ونرجو أن يتكرس الإيمان بالله في قلوبنا وأن يجري في دمائنا وأنه النافع الضار ولا واحد غيره، وان نخلص العبادة لله عز وجل، ثم نخلص لهذا الوطن العزيز ونفتديه بأرواحنا ونكون أمناء عليه».

وقال «أنا قلت وسأظل أقول، المواطن هو رجل الأمن الأول فهذا مجال الأمن منكم واليكم، فلا بد إن شاء الله أن تتكاتف جهود الجميع، كل بجهده واستطاعته، لأن ما يحل بنا الآن، وإن كان شرا وفتنا، موجود في أي بلد ويجب أن نقابل الفكر بالفكر الذي يصححه وهذه مسؤوليتنا ونطلبه من علمائنا ومن مفكرينا ومن جميع أبناء الوطن».