الأمن السعودي يعتقل آخر المطلوبين المتورطين في قتل الفرنسيين

اللواء التركي لـ«الشرق الأوسط»: لم تكن هناك مقاومة من المحمدي * باريس ترحب بالإنجاز

TT

أعلنت السلطات الأمنية السعودية تمكنها من اعتقال آخر المطلوبين المتورطين بحادثة مقتل 4 رعايا فرنسيين في 26 فبراير (شباط) الماضي في منطقة قريبة من المدينة المنورة. وصرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية أمس، بأن قوات الأمن تمكنت صبيحة يوم الأحد (أمس) من القبض على المطلوب أمنيا عبد الله بن ساير المحمدي، الذي سبق أن أعلن عن مشاركته في الاعتداء على مقيمين فرنسيين.

وجرت أحداث العملية الأمنية التي تم فيها اعتقال آخر المتورطين في الحادثة التي اقضت على إثرها مضاجع باريس، في منطقة صحراوية (وعرة) بالقرب من مركز الجفدور شمال غربي المدينة المنورة.

وبدأت العملية الأمنية، وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية السعودية، قبل نهاية شهر رمضان المبارك واستمرت حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك. ونفى اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، أن تكون القوات الأمنية اصطدمت بمقاومة من قبل الجاني المحمدي.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: لقد تم القبض على المحمدي دون أية مقاومة. وكان البيان الذي صدر أمس، قد أشار إلى أنه تم ضبط سلاح رشاش، حاول الجاني (المحمدي) إخفاءه بالقرب من مكان وجوده.

وعن طول الفترة التي استغرقتها الجهات الأمنية في هذه العملية تحديدا، حيث أشار البيان إلى أنها استغرقت أياما، قال التركي: إن العمل الأمني أعقد من أن يربط بأية عوامل. وقال «هذا الأمر يعكس بلا شك مدى جدية الجهات الأمنية في البحث عن المتورط».

وقادت معلومات بوجود الحربي في مركز الجفدور الجهات الأمنية للإطاحة به وإلقاء القبض عليه. وقال التركي إن العملية استغرقت وقتا لأنها تطلبت تطويق المنطقة ومسحها، قبل الوصول إلى الملاحق.

وبهذا الإعلان، تكون السعودية قد قضت، بالقتل أو الاعتقال، على كافة المتورطين بحادثة مقتل الرعايا الفرنسيين، وذلك بعد أن تمكنت من قتل وليد الردادي، الرأس المدبر لهذه الحادثة في السادس من أبريل (نيسان) الماضي، وإلقاء القبض على ناصر البلوي، وماجد الحربي.

وتوجد صلة قرابة بين المطلوبين عبد الله المحمدي وناصر البلوي، حيث ان الأخير ابن عمة الأول. ووفقا للمعلومات التي أدلى بها مقربون من المطلوبين، فإنهما اختفيا عن الأنظار منذ يوم وقوع الجريمة. وكانت السعودية قد اعتقلت ناصر البلوي في 15 يوليو (تموز) الماضي.

وفي شأن متصل، رحبت فرنسا عبر سفارتها في الرياض بالإنجاز الأمني السعودي. وقال آلان جيبرات السكرتير الثاني في سفارة باريس لدى المملكة: لقد سرنا هذا الإنجاز بالفعل.

وأشادت باريس بفعالية جهاز الشرطة السعودي الذي تمكن من القبض على قتلة الفرنسيين قبل أقل من عام على الحادثة. وقال جيبرات في هذا الصدد: نحن سعيدون لتمكن السعودية من القبض على المجرمين في فترة وجيزة. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في 18 أبريل (نيسان) الماضي، عن اعتقال 8 مواطنين، على علاقة مباشرة بالجناة الذين قتلوا 4 فرنسيين في منطقة صحراوية قرب المدينة المنورة.