في الوقت الذي أنهى المعتقل السعودي في اسرائيل إضرابه عن الطعام أمس الأول، منح قاض إسرائيلي حكومة تل أبيب 20 يوما للبحث عن دولة تستقبل عبد الرحمن العطوي المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وعقدت محكمة تل أبيب المركزية أمس جلسة للنظر في وضع المعتقل السعودي، وذلك بعد أن التقاه مسؤول أممي من هيئة الأمم المتحدة في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. وقالت بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا الحقوقية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن قاضي مركزية تل ابيب أعطى الحكومة الاسرائيلية مهلة 20 يوما لتنظر مع هيئة الأمم المتحدة في دولة ليبعد إليها المعتقل السعودي.
وسيقرر القضاء الإسرائيلي حكمه النهائي في قضية العطوي بعد 20 يوما من جلسة الأمس، ولفتت دقماق، إلى أن التحرك المقبل للمؤسسة التي ترأسها سيكون على ضوء قرار المحكمة المركزية في تل ابيب، وقالت أمس «لو شعرنا أن قرار المحكمة سيكون سلبيا، سنتوجه للمحكمة العليا لاستئناف القرار».
وباتت قضية المعتقل السعودي في اسرائيل شبه محسومة وفقا للمستجدات التي أسفرت عنها جلسة محاكم العطوي، والتي استغرقت قرابة الساعة، ويبدو بأن هيئة الأمم المتحدة ستلعب دورا هاما لصالح إيجاد دولة تستقبل العطوي من طرف الحكومة الإسرائيلية وسط رفض خمس دول عربية وغربية وإسلامية استقباله في أوقات سابقة.
وكان العطوي قد أضرب عن الطعام نهاية سبتمبر الماضي احتجاجا على نقله من سجن معسل ياهو، إلى سجن نيتسان الرملة، حيث يعد ثالث إضراب يقوم به العطوي خلال السنوات الثلاث الماضية، بيد أنه وفقا للمحامية قد أعلن أمس الأول إنهاء إضرابه عن الطعام بعد ما حصل على وعد من مصلحة السجون الإسرائيلية يقضي بإعادته إلى سجن معسل ياهو.